محاولات لإنعاش مبادرة عون، والبلاد مقبلة على جولة من التصعيد تفضي الى أحد الأمرين فما هما؟
 

لم تثمر عطلة الميلاد عن ولادة حكومة جديدة، رغم أجواء التفاؤل التي سادت في الفترة الأخيرة، بل "لم تحمل عطلة الميلاد اي مؤشرات الى حل قريب لأزمة تأليف الحكومة التي تفاقمت في الايام الاخيرة بفِعل الفشل في اختيار «الممثل الشرعي والوحيد» لـ«اللقاء التشاوري السني»" وفق ما ذكرت صحيفة "الجمهورية"، التي لفتت إلى أن "المواقف التي شهدتها إجازة العيد دلّت الى انّ البلاد مقبلة على جولة من التصعيد تفضي الى أحد الأمرين وهما وفقاً للصحيفة:


"الأول يتمثل بـ "تعويم المبادرة الرئاسية «بتشذيبها» من اسم جواد عدرا لاستبداله بآخر، الى جانب بقية الاسماء مع تبديل بعضها أيضاً، بما يؤمن التوَصّل الى اتفاق ناجز هذه المرة على ممثل «التشاوري»".


أما الثاني يتمثل بـ "ذهاب البلاد الى جولة طويلة من الخلاف السياسي ما يؤخّر تأليف الحكومة أيضاً وأيضاً والى أجل غير معلوم".


وفي هذا السياق، أشارت الصحيفة إلى محاولات لإنعاش مبادرة رئيس الجمهورية ميشال عون، لافتةً إلى "وجود مؤشرات نحو احتمال تعويم المبادرة الرئاسية وذلك على اثر اجتماع عقده الرئيس عون صباح الاثنين الماضي مع المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، حيث عُلم انّ البحث خلال اللقاء تركّز على سبل إنعاش مبادرة عون لحل أزمة تمثيل اللقاء التشاوري".


ومن جهته، اعتبر مصدر مشارك في الاتصالات "انّ ما حصل من فشل في اختيار ممثل «اللقاء التشاوري» باستبعاد توزير جواد عدرا ممثلاً له «كان نتيجة سوء تفاهم وسوء إدارة» بين المعنيين".