على خلفية تبادل الغارات السورية والإسرائيلية، كارثة جوية لبنانية كادت أن تحصل وهذه ابرز التفاصيل
 

بعد الغارات الاسرائيلية التي شنتها طائرات العدو على دمشق ليل أول من أمس الثلاثاء، والتي استهدفت وفق ما ذكرت المعلومات "طائرة إيرانية في دمشق كانت متجهة إلى إيران"، مخترقةً بذلك الأجواء اللبنانية؛ خرجت الدولة اللبنانية أمس الأربعاء عن صمتها، معلنةً عزمها على تقديم شكوى أمام مجلس الأمن الدولي، ضد إسرائيل، بسبب الخروقات الجوية الإسرائيلية، والتي شكّلت خطرًا فاضحاً على حركة الطائرات المدنية، وكادت تؤدي إلى كارثة جوية لبنانية، وتهديداً لحركة الطيران اللبناني في مطار بيروت.


وفي التفاصيل، أعلنت الخارجية اللبنانية وفق بيان عن "نيتها التوجه لمجلس الأمن"، مستنكرةً "الغارات الجوية الإسرائيلية..."، ودعت "المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى إدانة الغارات، كخرق واضح للقرار 1701 لحل النزاع اللبناني الإسرائيلي".


وأكد البيان أن "وزير الخارجية والمغتربين، جبران باسيل، "أعطى تعليماته إلى مندوبة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة، لتقديم شكوى أمام مجلس الأمن، بالخروقات الإسرائيلية الخطيرة التي تهدد استقرار المنطقة".

إقرأ أيضاً: رجلان مُسِّنان يجدان في الشارع مأوى لهما!!


وفي هذا السياق، أوضح وزير الأشغال يوسف فنيانوس ان "طائرتيْن مدنيتين نجتا بأعجوبة من كارثة إنسانية، كانتا تُحلقان فوق مطار بيروت في الأجواء اللبنانية أثناء تحليق الطائرات الحربية الإسرائيلية، والطائرة الأولى عراقية والثانية تركية". ولفت فنيانوس نقلاً عن صحيفة "اللواء"، إلى أنه "ابلغ الرئيس سعد الحريري بالموضوع فتقرر رفع شكوى الى مجلس الامن نظراً للمخاطر التي يشكلها خرق الطيران المعادي للاجواء اللبنانية على حركة الطيران المدني".


مؤكداً على أن "الجانب الروسي تحدث عن مخاطر على الطيران المدني فوق الاجواء اللبنانية من احتمال حصول رد صاروخي سوري على الطيران المعادي الذي كان يقصف من فوق الاراضي اللبنانية، وهو خطر حقيقي كان يهدد الطيران المدني الذي كان يحلق وقت حصول الغارات".


وليست المرة الأولى التي تخترق فيها اسرائيل الأجواء اللبنانية لأي سبب كان، علماً أن الأجواء متوترة بين الطرفين في الفترة الحالية وذلك على خلفية إعلان اسرائيل عملية "درع الشمال العسكرية" في الجنوب، وبعد تهديداتها المتكررة بحق الأهالي.