حزب الله، بعد كلام رئيس الجمهورية وصمت الرئيس المكلف، بات يتحمّل وحده مسؤولية تعطيل التأليف

كل الدلائل تشير إلى أن الوضع الحكومي مرشح لمزيد من التعقيد والتفاقم

أشارت صحيفة "السياسة الكويتية "اشتَدَّي أزمَةُ تَنفَرِجي…". يأبى شطرُ بيت الشعر المشهور هذا، أن "يَركَبَ" على الواقع اللبناني المأزوم حتى إشعار آخر… وإذا أصررنا على "تركيبه"، فقد يركبُ "سِنّ أعوج"، فيصبح: اشتَدَّي أزمَةُ… تشتدي، وتستحكمي، ولا تَنفَرِجي؛ إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولا… فالجمهورية "تتزعزع"، ورئيسها "فقد الجرأة" على قول الأمور كما هي، ورئيس سلطتها التشريعية لا يرى حلّاً إلاّ بـ "دولة مدنية".

لقد كان واضحاً أن رئيس الجمهورية ميشال عون أراد إيصال رسالة إلى حزب الله، مُحمّلاً إياه، من دون أن يُسمّيه، مسؤولية استمرار تعطيل الحكومة، من خلال سعيه إلى خلق تقاليد وأعراف جديدة في تشكيل الحكومة؛ وهذا ما كشفته مصادر نيابية بارزة لـصحيفة "السياسة الكويتية"، إذ أكدت أن الحزب يريد جعل الوزير المفترض أنه من حصّة رئيس الجمهورية، تابعاً له، عبر ما يسمى "اللقاء التشاوري"، ولا علاقة للرئيس به، بمعنى أن يكون مجرّد "باش كاتب"، الأمر الذي لا يمكن القبول به، كما تقول المصادر التي أشارت إلى أن "حزب الله، بعد كلام رئيس الجمهورية وصمت الرئيس المكلف، بات يتحمّل وحده مسؤولية تعطيل التأليف الذي دخل شهره الثامن، في الوقت الذي تشير كل الدلائل إلى أن الوضع الحكومي مرشح لمزيد من التعقيد والتفاقم".