بعد الغارات الإسرائيلية على دمشق مساء أمس، هل للقرار الأميركي المتعلق بسحب الجنود الأميركيين من سوريا علاقة بذلك؟
 

 

شهد ليل أمس الثلاثاء، غارات اسرائيلية على دمشق، "استهدفت ذخائر إيرانية استراتيجية في المنطقة، بما فيها مكونات "GPS" متقدمة للأسلحة" وفق ما ذكر موقع "نيوزويك" الأميركي نقلاً عن مصدر في وزارة الدفاع الأميركية، والذي ذكر أن "الغارة نفذت بعد دقائق من صعود مسؤولين من "حزب الله" إلى طائرة إيرانية في دمشق كانت متجهة إلى إيران، وأنهم أصيبوا في الضربة، التي كانت "عملية اغتيال" استهدفتهم" بحسب المصدر.


ومن جهتها، ذكرت وسائل إعلام سورية رسمية أن "الدفاعات الجوية السورية أسقطت صواريخ إسرائيلية قرب العاصمة دمشق، الثلاثاء، قالت إسرائيل إنها كانت تحمي نفسها من نيران مضادة للطائرات".


كما ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن مصدر عسكري أن "الدفاعات الجوية تصدت لصواريخ معادية أطلقها الطيران الحربي الإسرائيلي من فوق الأراضي اللبنانية"، مضيفةً أن "الدفاعات الجوية تمكنت من إسقاط معظم الصواريخ قبل الوصول إلى أهدافها، واقتصرت أضرار العدوان على مخزن ذخيرة وإصابة ثلاثة جنود بجراح".


وقال الجيش الإسرائيلي فيما بعد في بيان له إن "نظام دفاع جوي تصدى لصاروخ مضاد للطائرات أُطلق من سوريا، ولم يتم الإبلاغ عن أي إصابات أو أضرار".


وليست المرة الأولى التي تشن فيها اسرائيل ضربات جوية على دمشق، بحيث استهدفت الغارات الاسرائيلية سابقاً منشآت عسكرية للنظام أو لحليفيه إيران و(حزب الله)، معظمها كان في المنطقة جنوب دمشق.


وفي سياق القرار الأميركي الأخير بسحب الجنود الأميركيين من سوريا، اعتبر خبراء، نقلاُ عن "سكاي نيوز" إن "اسرائيل سوف تتأثر بشدة جراء قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب سحب الجنود الأميركيين من سوريا، لأن ذلك سوف يترك المنطقة مفتوحة أمام إيران وحلفائها لتطوير قدراتهم العسكرية في هذا البلد المجاور لإسرائيل".


كما وكانت "هناك تحذيرات من إسرائيل وغيرها بأن إيران تسعى لتشكيل "جسر بري" عبر البحر المتوسط، واعتبر بعض المحللين أن الانسحاب الأميركي قد يعزز هذه الجهود".