إنه لمن المعيب أن يبقى هذا الصرح الصحي دون رعاية واهتمام في ظل الصراع على الحصص والمكاسب الوزارية هنا وهناك
 

يستمر مسلسل الإهمال في منطقة بعلبك الهرمل وقد بلغ مستويات بدأت تمسّ حياة الناس وأرواح أهالي المنطقة بفعل التردي الكبير الحاصل في مستشفى بعلبك الحكومي لجهة التجهيزات الطبية التي باتت حاجة ضرورية لأهالي المنطقة الذين يستفيدون من هذه المستشفى.

قد لا تكفي عبارة المشاهد المروعة للتجهيزات الطبية الموجودة في المستشفى أو للغرف الداخلية فيها، وبالرغم من انتشار العديد من الصور ورفع الصوت من بعض الإداريين في المستشفى والأهالي إلا أن أحدًا من المسؤولين لم يكلف نفسه بالمبادرة إلى المعالجة ولعل نواب المنطقة ما زالوا كعادتهم صمّ بكمّ عميٌ همهم الوحيد شؤونهم الخاصة وشؤون الحزب والعائلة والأولاد وقد توالت فضائحهم خلال الأيام الماضية لتثبت من جديد أنهم خارج هذا الشعب ومعاناته. 

إذ أن أكثر المعدات في مستشفى بعلبك الحكومي إما قديمة أو غير صالحة للإستعمال وهي اليوم  تستصرخ ضمائركم أيها الزعماء أيها النواب.

إقرأ أيضًا: حزب الله بدو يكافح الفساد ومسؤوليه مقضيينها بلندن

أليس البقاع خزان المقاومة أليس من الشرف والكرامة الإلتفات إلى حاجات الناس ووجعها ألم يحن بعد تطبيق الوعود الإنتخابية لهؤلاء الناس؟

إن هذا الإهمال ما هو إلا الصورة البشعة عن قلة الوفاء لأهل الوفاء أهل بعلبك الهرمل الذين يستحقون الوفاء بوعودكم والتزاماتكم لقاء توسل أصواتهم خلال الإنتخابات النيابية. 

إنه لمن المعيب أن يبقى هذا الصرح الصحي دون رعاية واهتمام في ظل الصراع على الحصص والمكاسب الوزارية هنا وهناك، وإنه لمن المعيب على هؤلاء الزعماء بكبيرهم وأكبرهم أن تبقى المنطقة تحت سيف الإهمال واللامبالاة.