اعترف الرئيس الإيراني حسن روحاني، الثلاثاء، في خضم حديثه عن موازنة العام المقبل، بتأثير العقوبات الأميركية على معيشة الإيرانيين والنمو.

وقدم روحاني موازنة سنوية حجمها 4700 تريليون ريال (47 مليار دولار بسعر السوق الحرة) إلى البرلمان، الثلاثاء، قائلا إن العقوبات الأميركية ستؤثر على المعيشة والنمو، لكنها "لن تجعل الحكومة تجثو على ركبتيها"، على حد قوله.

وأوضح روحاني أمام البرلمان في كلمة بثها التلفزيون الرسمي مباشرة "هدف أميركا هو تركيع النظام الإيراني... وستفشل في ذلك، لكن لا شك أن العقوبات ستؤثر على معيشة المواطنين، وعلى تنمية البلاد ونموها الاقتصادي".

وأشار إلى أن قيمة مشروع الموازنة تبلغ نحو 4700 تريليون ريال للسنة الفارسية القادمة التي تبدأ في 21 أذار 2019.

وكانت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب فرضت عقوبات صارمة، للضغط على طهران من أجل التفاوض على اتفاق نووي جديد يمنعها من امتلاك أسلحة نووية تهدد الأمنين العالمي والإقليمي.

وتم فرض حزمتين من العقوبات، الأولى استهدفت المعاملات المالية وبعض الصناعات، فيما شملت الثانية، التي تم تفعيلها في الرابع من نوفمبر الماضي، النفط، الذي يعتبر شريان الاقتصاد الإيراني.

وكان صندوق النقد الدولي توقع، في تقرير جديد، حدوث انكماش في الاقتصاد الإيراني بسبب العقوبات الأميركية.

وأكد الصندوق في تقريره الدوري "آفاق الاقتصاد العالمي" أنه من المتوقع أن ينكمش اقتصاد إيران بنسبة 1.5 بالمئة هذا العام، على أن ينكمش بـ 3.6 بالمئة في عام 2019.