تنوّعت اهتمامات المجلات الأسبوعية الفرنسية، ومن بين أبرز مواضيعها: علاقة الفرنسيين برؤسائهم. وفي قضايا الشرق الأوسط، اهتمت هذه المجلات بالعلاقة المتوترة بين إيران والسعودية. كما سلطت المجلات الفرنسية الضوء على مشروع السيسي العملاق بتشييد عاصمة جديدة شرق القاهرة. ونبهت الى المخاطر التي تواجه التراث الأثري في تونس.

 

"الفرنسيون ورؤساؤهم، ستون عاما من الحب والكراهية" تحت هذا العنوان مدعوما بصور الرؤساء الفرنسيين الثمانية صدر عدد "ليكسبرس" لهذا الأسبوع، ويتضمن ملفا خاصا ثريا بأربعين صفحة عن العلاقة المعقدة بين الفرنسيين ورؤسائهم.
وكتبت المجلة ان الفرنسيين هتفوا يوما متظاهرين ضد الجنرال ديغول في 1968، وقالوا حينها: "عشر سنوات، كفى". وهذه المرة طالبوا ماكرون ب"الاستقالة"، بعد عام ونصف فقط على انتخابه، في حركة احتجاجية غير مسبوقة حيث غزت السترات الصفراء التراب الفرنسي منددة خاصة بتدنى القدرة الشرائية لشريحة واسعة من المجتمع الفرنسي، ورافعة شعارات سياسية أيضا ابرزها المطالبة بتمثيل افضل ومباشر.

خمسون عاما تفصلنا ما بين عهديْ شارل ديغول وايمانويل ماكرون-تتابع "ليكسبرس"، والمُلاحظ ان صورة الرئيس الفرنسي مرت وتمر بمراحل صعبة ومعقدة، وتهتز صورة القائد لدى الفرنسيين. وقالت الصحيفة ساخرة: بالنسبة الينا نحن الفرنسيين "الرئيس الجيد هو الرئيس المتقاعد، والرئيس الممتاز هو الرئيس الميت".

السعودية وإيران علاقة تنافس وصراع

وزير الخارجية الإيرانية يقول لمجلة "لوبوان" ان "السعودية تريد القضاء على إيران".

المجلة وعبر موفدها الخاص الى العاصمة القطرية أرمان أريفي بمناسبة منتدى الدوحة المُنعقد في 15 من شهر ديسمبر، اجرت حوارا مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الذي كان رئيس المفاوضين في الاتفاق النووي الإيراني مع الدول الكبرى، ظريف بدا هجوميا-كما قالت "لوبوان" في حديثه عن الولايات المتحدة وإسرائيل، كما تطرق وزير الخارجية الإيراني الى العلاقة مع فرنسا والوضع في بلاده.

ظريف اتهم السعودية بانها "تسعى الى القضاء على إيران"، وفي اجابته عن سؤال المجلة: هل يمكن اليوم الحديث عن تحالف جديد في الشرق الأوسط بين طهران والدوحة وانقرة من جهة، وبين محور واشنطن، تل ابيب، الرياض وأبو ظبي من جهة اخرى؟ قال وزير الخارجية الإيراني ان بلاده لا تسعى الى صراع مع أي احد، مشيرا الى ان سياسة الجمهورية الإسلامية تعتمد دائما على التعاون بين دول منطقة الخليج الفارسي على حد تعبيره، بينما تسعى السعودية الى الدخول في صراع مع ايران في الشرق الأوسط، من خلال مهاجمة اليمن او تطويق قطر وحرمان شعبها من احتياجاته الأساسية للعيش.

مشروع عمراني عملاق في مصر

"مصر، اهرامات السيسي الجديدة" كتبت مجلة "لوبوان" في سياق حديثها عن مدينة السيسي الجديدة او العاصمة الإدارية الجديدة في مصر التي يتم تشييدها على بعد ستين كيلومترا شرق القاهرة في قلب الصحراء، قالت ان الرئيس المصري يقوم بتشييد عاصمة جديدة أكبر سبع مرات من باريس مساحتها تزيد عن 700 كلم مربع وتتسع لستة ملايين نسمة. ووصفت المجلة هذا المشروع بأنه أكبر مشروع مدينة جديدة في العالم.

 مشروع العاصمة الإدارية الجديدة العملاق في مصر يتضمن حسب خطة البناء-كما تنقل المجلة-200 مدرسة و6 جامعات و1250 مسجدا وكنيسة و600 مركز طبي ومطار جديد، وستنقل 34 وزارة مقارها الرسمية الى العاصمة الجديدة بحلول 2020، وهو التاريخ المقرر للتدشين الجزئي للمشروع العملاق.

مشروع يحمل بعدا سياسيا أيضا -براي مجلة "لوبوان"-فالنموذج الأول يعود لعام 2015 بعيد وصول المارشال السيسي الى السلطة، وقد اُطلق المشروع بينما كان الاقتصاد المصري يعاني من ازمة إثر انهيار السياحة بعد أربع سنوات من الاضطراب السياسي.

تونس لا تعتني بآثارها التاريخية

مجلة "لوبس" وفي روبورتاج لها من تونس عن المعالم التاريخية المهددة لهذا البلد، تحت عنوان: " تونس، المدن المنسية" قالت ان تونس لديها مخزون أثرى رائع من المدن الرومانية القديمة من بينها قرطاج ودقة والجم وبولا ريجيا، ولكن هذه المعالم الاثرية مهددة في غياب الصيانة والترميم وخطر البناء الفوضوي حولها.

 

هادي بوبطان