أعلن النائب السابق نعمة الله أبي نصر، في بيان اليوم، ترشيحه لرئاسة الرابطة المارونية، وقال في بيان: "إنسجاما مع مساري في الشأن العام على مدى ما يقارب النصف قرن، وإيمانا مني بالدور المنوط بالرابطة المارونية في تثبيت الموارنة بأرض لبنان، وربط المهاجرين منهم بالوطن الأم. وسعيا لتحقيق التوازن والشراكة العادلة والتامة في مؤسسات الدولة اللبنانية بين جميع الطوائف. اتخذت قراري، متوكلا على الله، ومستندا إلى خبرتي، بإعلان ترشيحي لرئاسة الرابطة المارونية في الإستحقاق المنتظر في السادس عشر من شهر آذار المقبل".

اضاف: "إنني إذ أعلن ترشيحي، أؤكد للمنتسبين للرابطة المارونية عزمي على التشاور معهم، طامحا إلى تشكيل فريق عمل منسجم، تجمع بين عناصره رؤية مشتركة، تأخذ في الإعتبار إنجازات المجالس التنفيذية السابقة وتطرح للمستقبل القريب خطة عمل لمشاريع تساهم في تثبيت الموارنة بأرضهم من خلال إستفادتهم من مختلف مقدراتهم المادية والفكرية والإقتصادية والعلمية والروحية لمواجهة الزمن الصعب الذي نعيشه".

وتابع: "صحيح أنه ليس للرابطة أجهزة تنفيذية لتحقيق المرتجى، لكن للموارنة كنيسة فاعلة رعاياها منتشرة في كلّ أصقاع المعمورة، كما للموارنة نواب ووزراء ورئاسة جمهورية يعملون بدون كلل لترسيخ نهائية هذا الوطن بحيث يكون لجميع أبنائه دون إستثناء مهما طال الزمن".

ورأى "ان تراجع الأحوال ليس قدرا مرسوما ولا مصيرا محتوما". وقال: "نحن أبناء الإيمان والرجاء، إنني على ثقة بأن وعيا جديدا يتشكل في الكنيسة كما بين العلمانيين يدفع الجميع باتجاه قررات جريئة تكون على مستوى الأزمة".

اضاف: "الدولة اللبنانية والموارنة فيها يعيشون أزمة عميقة، يحتاج الخروج منها إلى إصلاحات جذرية تقتلع الفساد، وتنشر ثقافة التقشف، وتضع الإنسان غاية لا وسيلة"، معتبرا انه "لا يجوز أن يصبح التعليم كابوسا على العائلات، ولا يجوز أن يؤدي البحث عن فرص العمل إلى هجرة كثيفة للشباب وللأدمغة".

وأكد انه "من غير المسموح أن يتراجع حضور الموارنة في المؤسسات والإدارات العامة ومراكز القرار، وكأنهم غرباء عن هذه الدولة. وهم علة وسبب وجودها؟!. ومن غير المسموح التلاعب بديموغرافية لبنان، وديمومة توازنات تركيبته الإجتماعية الفريدة من نوعها، لحساب هذه الفئة على حساب تلك؟! عن طريق التجنيس، والتوطين، والتهجير، والهجرة وعدم معالجة أسبابها، وبيع الأرض من غير اللبنانيين، يضاف إلى كل ذلك معضلة النزوح".

وختم: "لا يجوز أن يحصل هذا كله ونبقى مكتوفي الأيدي، لاجمي اللسان، فالمسؤولية مشتركة بين القيادات الدينية والزمنية للموارنة وغيرهم، كل واحد منا مسؤول من موقعه، على قدر مساهمته ونوعية ممارسته. علما أن نسبة الكثافة السكانية في لبنان هي الأعلى في دول الشرق الأوسط.
ويكفي الرابطة المارونية أن تكلف نفسها رفع الصوت عاليا، واقتراح الأفكار، وتجميع الطاقات المارونية للنهوض من كبوة، ليست كلها من صنع الغير بل إن كثيرا منها هو من صنع أيدينا، علما أننا لا نزال نملك القدرة على تحويل الأزمات إلى فرص متى توفرت الإرادة، واجتمعت العقول والقلوب، وحسنت النوايا، الحصاد كثير والفعلة قليلون".