ما هي لعبة الـ PUBG التي سلبت عقول الشباب اللبناني؟ ما مدى خطورتها؟ وما تأثيرها على صحتهم؟
 

هي من نمط الألعاب القتالية، وألعاب إطلاق النار المعروفة على غرار لعبة "كاونتر سترايك" الشهيرة وغيرها، لكن في هذه اللعبة يقوم اللاعبون بالقتال بنظام فردي أو نظام فريق بواقع 100 لاعب عبر شبكة الإنترنت من أماكن مختلفة في العالم، ولن ينجو منهم إلَّا لاعب واحد، فهم أعداء جميعًا.

ما هي لعبة الـ PUBG التي سلبت عقول الشباب اللبناني؟ ما مدى خطورتها؟ وما تأثيرها على صحتهم؟ 

إقرأ أيضًا: الإنهيار قادم في لبنان ... إغلاق مؤسسات تجارية ومديونية مرتفعة

ما هي الـ ‏PUBG؟

تُعد واحدة من ألعاب الفيديو التي انتشرت في الفترة الأخيرة بشكل كبير ‏والهدف منها هو القتال، أما الرابح فهو من يصمد حتى نهاية المعركة ويمكن للاعبين أن يختاروا اللعب منفردين أو في فريق صغير يصل عدد أفراده إلى 4 ‏كحدٍ أقصى، وفي الحالتين الشخص الذي يبقى حيًا حتى نهاية المعركة يكون هو ‏الرابح.‏

تُلعَب الـ ‏PUBG‏ عبر الإنترنت الأمر الذي يجمع محاربين من كل أنحاء العالم في ‏الوقت نفسه، وتبدأ الجولة في سقوط اللاعبين من طائرة عبر مظلات ليحطّوا في ‏ساحة المعركة، وتظهر المعالم والأسلحة وحتى الأشخاص بشكل يلامس الواقع، مما يُساعد في نقل ‏اللاعب إلى عالمٍ آخر ليعيش في عزلة واقعية ومعركة افتراضية، هذا وتعطي اللعبة ‏معلومات مفصلة عن الأسلحة المتوافرة وأنواع الرصاص التي يمكن إستعمالها.

مخاطر لعبة الـ PUBG ومدى تأثيرها على صحة اللاعبين

بالرغم من أن هذه اللعبة حققت رواجًا كبيرًا في لبنان والعالم العربي، إلا أنّ هذه اللعبة التي شغلت مواقع التواصل الإجتماعي، واستخدمها الناشطون بأشكال متعددة كصور ساخرة وفيديوهات تسجيلية للدردشة التي أجروها مع أصدقائهم، ترتبط بمخاطر تتجاوز المخاطر العادية للألعاب الإلكترونية، ولها آثار نفسية سيئة لكونها ترفع من معدلات التوتر لدى اللاعبين طوال فترة المعركة.

ويمكن أن نلخص خطورتها بعدة نقاط، أبرزها: 

- تنمية العنف عند اللاعبين بشكل كبير من خلال تعاطيهم مع مختلف أنواع الأسلحة النارية ، ووضع هدف قتل 99 لاعب.

- خطورة الإدمان عليها، فعادة ما تخلق مثل هذه الألعاب هوسًا عند اللاعب تجعله يقضي ساعات طويلة خلف شاشة الكومبيوتر أو الهاتف المحمول. 

- التذمر الزائد، حيث يعاني الكثير من الأهل من تذمر أبنائهم من أبسط الطلبات فهم يرغبون بإطلاق النار وقتل اللاعبين الآخرين حتى النهاية دون مقاطعة.

- التخلي شبه التام عن المسؤوليات حيث يتخلى مدمن الألعاب الإلكترونية عن مسؤولياته تجاه عائلته.

- التراجع الدراسي عند الأطفال والمراهقين.

- تطور السلوك العدواني والعنيف في شخصية الأطفال والمراهقين نتيجة ما يتعرضون له من محتوى عنفي عبر هذه اللعبة.

- حدوث خلافات زوجية نتيجة إدمان الأزواج عليها.

- تحول بعض اللاعبين إلى مجرمين، فهي تجعل اللاعب يرى في القتل والعنف وسيلة وحيدة للنجاة والفوز.

إقرأ أيضًا: فقط في لبنان حوادث السير بالجملة .. فهمونا مين المسؤول؟!

إذًا، هي أربعة أحرف تلخص واقعًا يتأرجح بين التسلية من جهة، والإدمان من جهة أخرى، ومهما كثرت أساليب الشرح يبقى الواقع واحداً لا يمكن الهروب منه، هو أن الشباب اللبناني مهدّد على أصعدة عدّة إن كان من جهة ثقافة السلاح أو الأفكار التي ‏تُزرع في داخله حول اللجوء إلى الحروب والقتل لتحقيق لذة الإنتصار إنطلاقًا من ‏غريزة البقاء.‏

فهل يكون مصير هذه اللعبة كسابقاتها من الألعاب الإلكترونية؟ أم أنها ستتحول إلى آفة إجتماعية خطرة تدمر اللبنانيين؟!!