عام 2018، يحصد عدد كبير من الضحايا الصحافيين الذين قُتلوا هذا العام، و60 لا يزالون مُحتجزين كرهائن!!
 

يختم عام 2018 أيامه على مقتل ما بين 50 إلى 80 صحافي وإعلامي في العالم، مع ارتفاع عدد جرائم القتل بحق الصحافيين في العالم إلى 8% لعام 2018 مقارنة بالعام الماضي، بحيث وصل عدد جرائم القتل إلى حوالي 80 حالة، وأغلب الضحايا قتلوا خلال ممارستهم مهامهم، خصوصاً خلال الحرب والنزاعات أو لأسباب مجهولة وآخرهم مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي الذي قُتل في قنصلية بلده في اسطنبول في تشرين الأول الماضي.

وفي إنذار خطير، حذرت صحيفة "الموندو" الإسبانية من خطورة ارتفاع عدد الضحايا في الميدان الإعلامي، مشيرةً إلى  أنه "في العام الحالي 2018، قُتل 63 إعلامياً في العالم، بزيادة 8 في المئة عن العام السابق، وهو أعلى مستوى له في الثلاث سنوات الماضية، حيث قُتل 702 صحفياً محترفاً خلال الـ10 سنوات الماضية، وبلغت ذروتهم 87 صحفياً في عام 2012، ومنذ ذلك الوقت بدأ عدد ضحايا الصحافة في الانخفاض إلى أدنى نسبة العام الماضي 55 صحفياً، حتى بدأ في الارتفاع مجدداً".

لافتةً إلى أن "العنف ضد الصحفيين يصل إلى مستوى غير مسبوق هذا العام وجميع النسب اصبحت مثيرة للقلق".

إقرأ أيضاً: ولادة حكومة الميلاد؟ أم ولادة عقدة جديدة من حيث لا ندري؟

و في السياق ذاته، عبرت منظمة "لجنة حماية الصحافيين" غير الحكومية عن "قلقها من التهديدات المتزايدة التي يواجهها أهل الصحافة في العالم"، كاشفةً عن أن "53 صحافياً قتلوا بين الأول من كانون الثاني و14 كانون الأول 2017، مقابل 47 خلال مجمل العام 2017، وبين هؤلاء استهدف 34 عمداً، مقابل 18 في 2017".
أما منظمة "مراسلون بلا حدود" في باريس فقد كشفت في تقرير لها عن "مقتل ثمانين صحافياً قتلوا في 2018، بطريقة مختلفة، تشمل الصحافيين غير المحترفين والمتعاونين مع وسائل الإعلام من غير الصحافيين".

وأشارت المنظمة إلى "أن 60 صحافياً لا يزالون مُحتجزين كرهائن (معظمهم في الصين)، كما وسجل عام 2018، ثلاث حالات جديدة لصحافيين مفقودين، اثنتين منهم في أميركا اللاتينية وواحدة في روسيا".

وتصدرت كل من أفغانستان وسوريا أكبر عدد من الضحايا الصحافيين هذه السنة، بحيث وصل إلى (15 قتيل) في أفغانستان و(11 قتيل) في سوريا.

وأخيراً، وبعد هذه الأرقام، يُحذر الكثيرون من ارتفاع عدد الضحايا الصحافيين في العالم بحيث أعلن أمين عام منظمة، "مراسلون بلا حدود"،  كريستوف ديلوار أن "أعمال العنف ضد الصحافيين، قد بلغت مستويات غير مسبوقة هذا العام، وكل المؤشرات تدق ناقوس الخطر".