في ظل الخلافات القطرية السعودية فقد الخلاف القطري الإيراني في الموضوع السوري أهميته
 

نشر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف صورة له تظهره مع نظيريه التركي مولود شاويش أوغلو والقطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في أجواء ودية وفي مظهر يعبر عن تحالف إيراني تركي قطري كما يظهر في الصورة.

ويبدو أن هناك ضلعاً مكملاً لتلك الثلاثية وهو الضلع العراقي. فإن العراق له دور رئيسي في هذا التحالف الرباعي الذي تحقق منذ شهور من دون الإعلان عنه. 

تبلور هذا التحالف في صيغته الثلاثية منذ قطع السعودية علاقاتها مع قطر في مطلع يونيو 2017، وحينها فتحت إيران حدودها الجوية بشكل مطلق أمام قطر التي ضيّق الخناق عليها الحصار العربي كما أمّنت إيران ممراً لتركيا لإرسال قواتها والسلع الغذائية إلى قطر التي كانت تعاني من النقص في المواد الغذائية واستغلت إيران فرصة الحصار لملأ السوق القطرية بالسلع الإيرانية. 

ثم استمر التعاون الإيراني القطري في الساحة السياسية العراقية لتؤدي قطر دور الوسيط بين الأطراف السنية والشيعية لتشكيل الحكومة وفق ما تبتغيه إيران وفعلاً تمكنت قطر من تغطية سنة العراق بفضل مالها وموقعها الإعلامي والسياسي. 

إقرأ أيضًا:إعفاء التلاميذ من الواجبات المنزلية حرام!

وهكذا تمكنت قطر من فك الحصار واستبدال المحور الايراني التركي بمحور مجلس التعاون لدول الخليج العربية. 

إن رفض قطر دعوة الملك السعودي سلمان للمشاركة في الاجتماع الأخير لدول مجلس التعاون بحد ذاته يعبر عن إرادتها وجديتها في العمل مع المحور الآخر الذي يشترك معه في معظم القضايا الإقليمية ومنها الثورات العربية إلا فيما تتعلق بسوريا. 

وفي ظل الخلافات القطرية السعودية فقد الخلاف القطري الإيراني في الموضوع السوري أهميته، بل تمكنت إيران من إشراك قطر في التسوية بين نظام الأسد وجماعات من المعارضين. 

ولكن اتفاق جميع تلك الدول الثلاث على دعم إخوان المسلمين في مصر يعطي لتحالفهم غير المعلن معنى إضافياً مقابل شبه إجماع عربي على رفض تلك الجماعة.