أكد نائب رئيس المجلس النيابي ​ايلي الفرزلي​ وجود جو ايجابي يوحي بامكانية تشكيل الحكومة قبل الأعياد، معتبرا أن البيان الذي صدر يوم أمس الاثنين عن نواب "​اللقاء التشاوري​" والذي يشير الى قبولهم بأن يتمثلوا بشخصية من خارج اللقاء، خطوة كبيرة الى الأمام.

 

ورأى الفرزلي في حديث لـ"النشرة" أن لا أسباب تحول دون الانتهاء من تشكيل الحكومة خلال الايام القليلة المقبلة بعد كل الجهود الذي بذلها ولا يزال يبذلها رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​، والتي ساهمت الى حد بعيد بتذليل العقبات التي كانت لا تزال تحول دون اتمام الولادة الحكومية. وقال: "أنا أعتقد أنه سيكون لنا حكومة قبل ​عيد الميلاد​، وهو ما رجحه أيضا وزير الخارجية ​جبران باسيل​ الأحد".

 

وعما اذا كانت الحكومة الجديدة ستكون على قدر التطلعات أم ان الكباش بين مكوناتها سيستمر في المرحلة المقبلة، أشار الفرزلي الى اننا لا نملك الا التمنّي والتطلّع لأنْ تكون الحكومة منتجة وتتجاوز مكوناتها خلافاتها، بغض النظر عما اذا كان ذلك سيكون متاحا او لا.

 

وطمأن الفرزلي الى أن الوضع الأمني ممسوك وأن لبنان أكثر دولة آمنة في منطقة ​الشرق الأوسط​، لافتا الى ان الجيش يتعاطى بالطريقة اللازمة لتطويق ما حصل في ​حي الشراونة​ في ​بعلبك​ مؤخرا وملاحقة المرتكبين ومنع تكرار حوادث مماثلة. وقال: "في كل دول العالم بؤر يتم التعامل معها، لكننا نطمئن اللبنانيين أن الوضع الأمني في لبنان ممسوك تماما". وأوضح أنه وبعد تشكيل الحكومة سيتم وضع الخطة الانمائيّة ل​منطقة البقاع​ على نار حامية.

 

وتطرق الفرزلي للتطورات على الحدود الجنوبيّة، فاستبعد أن تكون ​اسرائيل​ تُعد لعدوان على لبنان من بوابة الأنفاق، مشددا في الوقت عينه على أن النوايا العدوانيّة ل​تل أبيب​ تبقى دائما قائمة. وأضاف: "لكن معادلة الردع أثبتت وتثبت فعاليتها، وقد بات واضحا أن (رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين) نتانياهو لجأ الى الأنفاق لمحاولة فك حصاره في الداخل الاسرائيلي بعد توجيه تهم فساد له ولزوجته، وفي ظل ما يحكى عن امكانية استقالة الحكومة الاسرائيليّة واجراء انتخابات مبكرة". واشار الى ان نتانياهو حاول أيضا الدخول على الخط الداخلي اللبناني لممارسة ضغوط معينة لكنه فشل.

 

وعما اذا كان لبنان على موعد مع تطبيع العلاقات مع ​سوريا​ بعد تشكيل الحكومة، شدد الفرزلي على ان الأزمة السوريّة باتت وراءنا، وواقع المنطقة يحتم علينا استعادة العلاقات المميزة مع دمشق، أما عن توقيت توجه الرئيس عون الى سوريا فتحدّده مصلحة الدولة العليا والواقع اللبناني بكل حساسيته.