مصطفى علوش لوئام وهاب: لقد كان عدد القوة التي فرزت كبيرا بكل معنى الكلمة ولا يتناسب مع مهمة سحب مطلوب حقير هول
 

في أعنف رد من نوعه من عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل الدكتور مصطفى علوش على رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب ، كتب علوش على صفحته الخاصة في الفايسبوك بوستاً جاء فيه :

"ليس من السهل على الإنسان أن يُقحم نفسه في الرد على النذالة والتباري مع الدنيء في كيل الشتائم، ولا مع الحقير في سفالته وإنحطاطه. لكن النذل الدنيء الحقير إن تُركت له الساحات سيعتبر أنه مالكها وسيدها، فعندما يغيب النمر عن الجبال يصبح القرد ملكاً.

هكذا هو جاهل الجاهلية، ظننا أنه وصل الى أسفل دركٍ في سلم المخلوقات الزاحفة التي تقتات من الفضلات، فخرج مجددا ليؤكد أنه أسفل من السفالة ذاتها.

نعم يجب إعتبار قوى الامن مخطئة في الذهاب الى الجاهلية، فقد كان عدد القوة التي فرزت كبيرا بكل معنى الكلمة ولا يتناسب مع مهمة سحب مطلوب حقير. لكن إحترام أهل الجاهلية والسعي لحقن الدماء حض على اللجوء الى قوة كبيرة لتحاشي الصدام.

لكن الخطأ هو كان في إختيار الآلية، فقد كان من الواجب إرسال شاحنة لجمع القمامة للمه، أو وحدة لإلتقاط الكلاب الشاردة التي تحبس في الأقفاص، أو تلك الآليات المتخصصة بسحب جيف الحيوانات النافقة من الأحراج، أو سمكري ليسلك بالوع الحمام حيث كان يغسل يديه.

أما بعد، فمن حق الإبن المفجوع بالدم أن يسأل عن قاتل والده ليحاسبه. من حقه أن يسأل عمن تسبب عامداً متعمداً بهدر دم والده دفاعاً عن روح الجاهل النجسة. من حق الإبن أن يسأل أين كان الجاهل الرعديد مختبئا ساعة هدر الدم. هل كان في الحمام داخل سلة المهملات؟ هل كان في الغابة مختبئاً كالقرد بين الأغصان، هلى كان يتخفى كالجرذ في مستوعب القمامة، أم كان حقا يحتمي وراء حرمة الدم المهدور؟ وهل كانت خاتمة المأساة بأن يدعو الجاهل رفاقه المهرجين من شلة العناكب السامة للحفلة الهزلية فوق حرمة الدم؟

من حق طلال أن يسأل قاتل والده الحقيقي بأي ذنب قتل؟

الدكتور مصطفى علوش

عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل

  ."16/12/2018