إلى متى يستمر مسار إصدار فتاوى من هذا الصنف الذي يثير سخرية العقلاء؟
 

أفتى  المرجع الديني الشيعي الشيخ جعفر السبحاني بحرمة إلغاء الواجبات المنزلية من طلاب المدارس بعد أن بادرت وزارة التربية الإيرانية بإصدار تعميم يلزم المعلمين في المدارس الإبتدائية بعدم تكليف التلاميذ بالواجبات المنزلية. 
وجاءت خطوة وزارة التربية الايرانية متأخرة جداً حيث أن المناهج الجديدة للتعليم في الغرب رفعت تلك الواجبات عن كاهل التلاميذ منذ عقود بناء على التركيز على التعليم داخل المدرسة واقتصار عملية التعليم في الصف. 

ويقال إن عدداً من دور النشر الناشطين في مجال نشر الكتب المساعدة سافروا من طهران إلى قم ليجتمعوا مع المرجع الديني الشيخ السبحاني لإقناعه بالفوائد المترتبة على الواجبات المنزلية وفعلا اقتنع السبحاني وصرح للإعلام أن إلغاء الواجبات المنزلية خاطئ ينافي تقليد القرآن! 

اقرا ايضا : ايران ومحادثات السلام اليمنية

 

وأضاف السبحاني مدللاً فتواه بأن الوصول إلى مراتب عليا لا ينسجم مع التراخي والكسل. 

هذا وإن الكتب المساعدة هي مدعاة للكسل والتراخي حيث أنها تحتوي حلولاً جاهزة لجميع ما يمكن للمعلم أن يكلف به تلاميذه من الواجبات المنزلية وأن صاحبي دور نشر الكتب المساعدة الذين أقنعوا المرجع السبحاني بإصدار هذا الفتوى ليسوا مشفقين على مسار العلم، بل إنهم يتضررون عبر قرار إلغاء الواجبات المنزلية.

إلى متى يستمر مسار إصدار فتاوى من هذا الصنف الذي يثير سخرية العقلاء؟ 

إن هذه الفتوى تذكرنا بفتوى أحد علماء السنة بجواز نكاح الزوجة بعد موتها عبر عنه بنكاح الوداع! 

وكم لها من نظير.