أكد الرئيس ميشال عون في تصريح له بعد لقائه وفداً من الائتلاف العالمي لنقابات نصرة القدس وفلسطين والنقابات والاتحادات المهنية أن "قضية فلسطين هي قضيتنا وفي القدس توجد المعالم الدينية المسيحية والاسلامية، ولا يجوز أن تهوّد، وللشعب الفلسطيني الحق بأن يكون له وطناً. ومن غير المقبول أن ينام الفلسطيني ومن ثم يصحو ليجد نفسه من دون هوية ووطن، وأن يموت حق شعب ويهجّر"، مشيرا الى ان " الفلسطينيين الباقون اليوم في فلسطين يُهجّرون، ولا تريد اسرائيل عودة هؤلاء الى بلادهم، وتحاول أن تجعل من البقية سكانا وليس مواطنين، مؤكداً أنه "من غير المقبول في مطلع الالف الثالث أن تحدث هذه الوقائع وأن يوافق عليها العالم لأن الاعلان العالمي لحقوق الانسان لم يعد له معنى. لذلك نحن ملتزمون بالدفاع عن القدس وعن الارض الفلسطينية والشعب الفلسطيني".

واستقبل الرئيس عون، في حضور وزير السياحة أواديسكيدانيان، وفد الإعلاميات العربيات اللواتي شاركن في إطلاق "مركز الإعلاميات العربيات في لبنان" الذي ترأسه الإعلامية زينة فياض. وضم الوفد إعلاميات من الأردن والسعودية ومصر والعراق والمغرب.
في مستهل اللقاء، شكر الوزير كيدانيان رئيس الجمهورية على استقباله الوفد، عارضا له اهمية العمل من اجل التذكير بلبنان ودوره خصوصا لدى الدول العربية "التي كان وعد من قبل المسؤولين فيها بالمجيء الى لبنان وباعداد وافرة"، اضافة الى اهمية تنظيم وزارة السياحة بالتعاون مع وزارة الاعلام لمشروع اطلاق "مركز الاعلاميات العربيات في لبنان"، مشددا على اهمية "ان تصبح كبار الاعلاميات العربيات المدعوات الى لبنان لهذه الغاية، بمثابة "سفيرات للبنان"، كل منهنّ في دولتها، لدعم هذا التوجه."
بعد ذلك، تحدّثت رئيسة "مركز الاعلاميات العربيات في لبنان"، الاعلامية السيدة زينة فياض، فاشارت الى اهمية الايمان بدور السيدات العربيات في المجال الاعلامي، شاكرة للرئيس عون العناية التي يوليها لهذا الدور. وعرضت لدور المركز منذ تأسيسه في الاردن في العام 1999، مشيرة الى ما يمكن للبنان ان يلعبه "في جمع شمل الاعلاميات العربيات من المحيط الى الخليج". وعرضت لبعض نشاطات المركز، معرّفة رئيس الجمهورية على عضوات الوفد المرافق، وعمل كل منهنّ في المجال المكتوب والمرئي والمسموع.
ثم تحدّثت الإعلاميات المشاركات في المناسبة وعبّرن عن سعادتهن لوجودهن في لبنان، ولإنشاء المركز في بيروت، كما شكرن الرئيس عون على دعمه لنشاطات المركز. 
ورد الرئيس عون بكلمة رحّب فيها باعضاء الوفد في لبنان، معربا عن سعادته باللقاء مع الاعلاميات العربيات، مؤكدا انه "اعرف جيدا معاناة المرأة في الدول العربية وفي لبنان، ولذلك فإننا نقوم في هذه السنة بنشاطات خاصة بهدف الغاء الفروقات بين المرأة والرجل، وحماية المرأة من العنف الاسري وصون كافة حقوقها"، مؤكدا "ان لبنان لم ينسى ايّا من اشقائه العرب، ولا اشقاءه العرب نسوه، الا انّ الحروب القائمة وبعض الخلافات السياسية حالت دون التلاقي الدائم في ما بيننا"، آملا "ان تتحسن الامور نحو الخير، فتعود الدول العربية الى بعضها البعض قريبا، بعدما كانت الامثولة قاسية للجميع."