هل هذا السجال هو بداية انقسام بين حلفاء حزب الله وسوريا؟!
 

لم يحقق الإجتماع الذي حصل بين الرئيس ميشال عون ونواب اللقاء التشاوري أي حلحلة لـ "العقدة السنية"، بل بقي النواب السنّة الستة المستقلّين مصرين على تسمية وزير من بينهم، فيما لا يزال الرئيس المكلّف سعد الحريري متمسّكًا برفض توزير أي منهم.

في السياق ذاته، أوضحت المصادر نقلًا صحيفة "الحياة" أن الرئيس عون عاد للتذكير بأن النواب الستة حين حضروا الإستشارات النيابية لتأليف الحكومة قبل 6 أشهر ونيف، جاؤوا مع كتلهم النيابية الأساسية ولم يأتوا كـ"لقاء تشاوري" يجمهم كما هي الحال الآن. 

وهو موقف كان عون اتخذه حين وضع "حزب الله" شرط تمثيلهم قبل صدور مراسيم تأليف الحكومة التي كان هو والحريري يحضران لإعلانها أواخر شهر تشرين الأول الماضي.

وعلى خلفية هذا اللقاء، غرد النائب جميل السيد مصوبًا على النواب السنة داعيًا إياهم إلى عدم التنازل، وقال: "ثمّة مبادرة يقودها الرئيس عون لتشكيل الحكومة المبادرة متوازنة، الحريري خطوة للوراء ولا خسارة، والنواب السُنة خطوة للوراء ولا إلغاء! على الطرفين التجاوب مع الرئيس! حزب الله واضح: مع تسريع الحكومة ومع ما يرتضيه النواب السنة حتى ولو "بوسة لحية"!، ولهؤلاء، إذا حبيبك عسل ما تلحسو كلّو..".

من جهته، غرّد النائب فيصل كرامي ردًا على السيد، فاعتبر أن "السيد لم يكن موفقاً بتوصيف الواقع عبر خطوتين الى الوراء".

إقرأ أيضًا: بين حكمت ديب وراغب علامة.. «طار البلد مع قطع الرأس»

وأضاف: "الخطوة الى الوراء المطلوبة فعليًا والتي لا تسبب ضررًا وحرجًا لأحد هي أن يقوم بها تحالف السلطة الذي يملك اكثر من 17 وزيرًا"، مصوباً بذلك على تحالف تيار "المستقبل" – "التيار الوطني الحرّ".

وإعتبر كرامي أن "خطوة منا إلى الوراء تضعنا في الخارج، أما هم فخطوتهم لن تؤثّر عليهم".

بموّدة أقول للواء السيد أنه لم يكن موفقاً بتوصيف الواقع عبر خطوتين إلى الوراء، أن الخطوة إلى الوراء المطلوبة فعليًا والتي لا تسبب ضررًا وحرجًا لأحد هي أن يقوم بها تحالف السلطة الذي يملك اكثر من 17 وزيرًا، خصوصًا أن خطوة منا إلى الوراء تضعنا في الخارج، أما هم فخطوتهم لن تؤثّر عليهم".

وتوجه كرامي إلى السيد قائلًا: "أقول أيضًا بمحبة للواء السيد أن "حبيبي العسل" بوفائه تزيد حلاوته، وأن "حبيبي العسل" لو لم يكن مقتنعًا بحقنا في التمثيل لما دعم موقفنا".

وإستغرب كرامي أن "يكون اللواء جميل السيد مطّلعًا على مبادرة رئيس الجمهورية الذي قال لنا قبل 24 ساعة فقط ان مبادرته لم تتبلور بعد، أعتقد ان هذا التفصيل الدقيق يحتاج إلى توضيح من اللواء السيد ومن فخامة الرئيس".

أستغرب بموّدة ان يكون اللواء جميل السيد مطّلعًا على مبادرة رئيس الجمهورية الذي قال لنا قبل 24 ساعة فقط ان مبادرته لم تتبلور بعد، أعتقد أن هذا التفصيل الدقيق يحتاج الى توضيح من اللواء السيد ومن فخامة الرئيس".

فهل هذا السجال هو بداية انقسام بين حلفاء حزب الله وسوريا؟!