استدعاء علي ولاء مظلوم بدعوى من حزب الله هو محاولة مكشوفة لكمّ الأفواه وإسكات الصوت المعارض الممتد من البقاع إلى بيروت إلى الجنوب
 

علي ولاء مظلوم نجل الشهيد في حزب الله حسين مظلوم "ولاء" استُدعي اليوم إلى مكتب جرائم المعلوماتية بدعوى من وفيق صفا ومسؤولين آخرين في الحزب على خلفية إدارته لصفحة "عبير منصور" على موقع "فيسبوك"، الصفحة التي تحاول كشف بعض المستور في أروقة الحزب الداخلية من قبيل قضايا الفساد واستغلال الموقع والاتجار بالمخدرات وتغطية المطلوبين وغير ذلك.

إذن، فإن القضية ليست في علي ولاء الشخص بل ضد أي كلمة تحاول كشف المستور عن الصفقات والسمسرات وقضايا الفساد التي امتهنها بعض مسؤولي الحزب مستخدمين سطوتهم ونفوذهم داخل الدولة ومؤسساتها الرسمية والأمنية. 

إن استدعاء علي ولاء مظلوم بدعوى من حزب الله هو محاولة مكشوفة لكمّ الأفواه وإسكات الصوت المعارض الممتد من البقاع إلى بيروت إلى الجنوب، هو محاولة بائسة ويائسة للقمع من خلال السلطة التي يمتلكها هؤلاء ظنا منهم أنهم أصحاب الحق فيما هم أصغر من أي كلمة حق في وجه السلطان الجائر الذي يتمثل اليوم بغطرستهم وعنجهيتهم وكيديتهم.

إقرأ أيضًا: نصر الله والتواصل الإجتماعي والمواجهة المستمرة

الأمر الذي يحاول هؤلاء تكريسه هو قمع الكلمة وبث الخوف في نفوس المعارضين وبعض الغيارى على البقاع واهل البقاع وحتى على هذا الحزب نفسه بالنظر إلى ما وصل إليه من الإنهيار على كل المستويات.

علي ولاء مظلوم ليس لوحده  هو حالة عامة أصبحت موجودة في كل لبنان حالة اعتراض وانتقاد لكل السائد الذي تخطى كل الاخلاقيات.

علي ولاء مظلوم ابن البقاع وابن مدينة "بريتال" يثبت اليوم ومن جديد أنهم عراة من كل شيء وجل ما يستطيعون فعله هو القيام بالشكاوى لكننا ما زلنا نؤمن بالدولة والقانون والمؤسسات ونعتبرها الفيصل والحكم لكننا في الوقت نفسه نهيب ان تكون هذه المؤسسات مستقلة في خدمة القانون بعيداً عن الإملاءات السياسية أو الحزبية أو غيرها.

اليوم لا يزال علي ولاء مظلوم موقوفاً وبانتظار معرفة ما جرى معه فإن الموقف هو بالتضامن الكامل مع علي مظلوم كقضية عامة وكقضية رأي وكقضية حرية.