ما هي حركة السترات الصفراء؟ لماذا سميت هكذا؟ كيف نشأت؟ ما هي مطالبهم؟ ما هي الأسباب الإقتصادية وراء نزول الفرنسيين إلى الشارع؟ وماذا عن لبنان؟
 

استفاق الفرنسيون منذ حوالي الشهر تقريبًا، وتحديدًا صباح يوم السبت في 17 تشرين الثاني، على إنطلاق إضراب حركة "السترات الصفراء"، وذلك إحتجاجًا على رفع رسوم المحروقات وتراجع القدرة الشرائية لدى الفرنسيين.

 فما هي حركة السترات الصفراء؟ لماذا سميت هكذا؟ كيف نشأت؟ ما هي مطالبهم؟ ما هي الأسباب الإقتصادية وراء نزول الفرنسيين إلى الشارع؟ وماذا عن لبنان؟

حركة السترات الصفراء

تضم هذه الحركة مجموعة غير متجانسة من المتظاهرين، الذين تختلف أعمارهم ووظائفهم والمناطق الجغرافية، التي ينتمون إليها.

كما وتضم أيضًا شبابًا عاطلين عن العمل ومتقاعدين من ذوي المعاشات المنخفضة وأشخاصا يحصلون على الحد الأدنى للأجور فقط، إضافةً إلى نشطاء ينتمون إلى اليمين المتطرف واليسار المتطرف، لكن التابعين للحركة من المتظاهرين سعوا إلى الإبتعاد عن كل أشكال التطرف الحزبي والعنف.

لماذا سميت بالسترات الصفراء؟

أطلق المحتجون على أنفسهم إسم "السترات الصفراء" لأنهم يرتدون سترات الفلورسنت التي يجب على جميع السائقين الفرنسيين الإحتفاظ بها في سياراتهم في حالة حدوث مشكلات في السيارة.

هذه السترة إلزامية في فرنسا في جميع المركبات التي تحتوي على اثنين أو ثلاث عجلات آلية أو دراجة رباعية، ويضعها المحتجون على لوحة القيادة للتعبير عن أنهم مشاركون في التحرك.

إقرأ أيضًا: جريمة زواج القاصرات.. وهذه قصة محاسن

كيف نشأت؟

هي حركة إحتجاجات ظهرت في آيار الماضي ثم زادت شهرتها وقوّتها بحلول شهر تشرين الثاني من العام الحالي.

وقد خرجت السترات الصفراء في البداية للتنديد بإرتفاع أسعار الوقود وكذلك ارتفاع تكاليف المعيشة ثم امتدت مطالِبها لتشملَ اسقاط الإصلاحات الضريبية التي سنّتها الحُكومة والتي ترى الحركة أنّها تستنزفُ الطبقتين العاملة والمتوسطة فيما تُقوّي الطبقة الغنيّة.

ما هي مطالبهم؟

لم تقتصر مطالب الفرنسيين عند تخفيض الضرائب على الوقود فقط، بل ازدادت مع اتساع رقعة الإحتجاجات، لتشمل المطالب التي تتعلق بالإسكان والصحة العامة والتعليم.

ويمكن تلخيص الهدف الأساسي للحركة الإجتماعية في موضوع واحد هو وقف ارتفاع تكاليف المعيشة وتعزيز القدرة الشرائية للطبقة المتوسطة.

ما هي الأسباب الإقتصادية وراء نزول الفرنسيين إلى الشارع؟

اتساع الهوة في فرنسا، شأن غيرها من الدول الغربية، بين مواطنيها الأثرياء والفقراء.

النمو الإقتصادي الضعيف وخاصةً بعد أن أصيب الإقتصاد الفرنسي بالكساد طوال عقد مع اندلاع أزمة الديون في أوروبا.

ارتفاع معدلات البطالة في فرنسا، إضافة إلى تراجع القدرة الشرائية لمن هم في أدنى السلم الإجتماعي.

 

وختاماً، تجرأ الفرنسيون على ثورة هزت أركان عرش زعيمهم، دفعته إلى تخفيض الضرائب ولو بنسبة قليلة، ولكن في لبنان نعيش كلبنانيين أسوأ أنواع الفساد والسرقة، فمتى سنصبح مثل فرنسا؟