ولد الشيخ الرئيس ابن سينا عام 980م فى قرية أفنشة الواقعة بالقرب من مدينة بخارى الواقعة في أوزباكستان، وتوفي عام 1037م.

وكان والد ابن سينا  فارسى الأصل من مدينة بلخ من أفغانستان وقد عرف ابن سينا بعدة أسماء، منها: الشيخ الرئيس، وأبو الطب الحديث، وأمير الأطباء، وألّف نحو مائتي كتاب فى مواضيع متعددة، لكن إلى طائفة دينية كان ينتمي ابن سينا.
 
يقول الكاتب الكبير عباس محمود العقاد في كتابه عن ابن سينا "ومن الملاحظات التى لا تفوت المؤرخ في هذا الصدد أن كبار الفلاسفة المشرقيين جميعا كانوا من أنصار الشيعة، وهم الكندي والفارابي وابن سينا، وحسبك من تشيع ابن سينا نشأته بين الاسماعيليين واسمه الذي يدل على نسب عريق في نصرة آل علي وهو أبو علي الحسين بن عبد الله بن الحسن بن علي".
 
ويتابع العقاد "بل كان البيت الذي ولد فيه ابن سينا مركزا من مراكز الدعوة الإسماعيلية والمباحث الفلسفية، ولم يكن قصاراهم منه الإيمان وكفى، قال فيما رواه عنه تلميذه الجوزجاني "وكان أبي ممن أجاب داعي المصريين من الإسماعيلية، وقد سمعت منهم ذكر النفس والعقل على الوجه الذي يقولونه ويعرفونه هم".
 
ومن قبل العقاد ذهب جماعة إلى تشيعه، مثل صاحب (مجالس المؤمنين) القاضي نور الله التستري، وذهب آخرون إلى كونه إسماعيلياً، وقد رجح السيد محسن الأمين فى (أعيان الشيعة) كونه شيعياً إسماعيلي المذهب، فى حين يقتصر غيره على أنه شيعي، وربّما يريد بذلك: الشيعة بالمعنى الأعمّ، الذي يشمل الإمامية والإسماعيلية وغيرها من الفرق، كما فعل ذلك الشيخ آية الله السبحاني في أحد كتبه، ولعلّ هذا هو الذي أوهم بكونه إمامي المذهب، مفسّرين قول بعضهم بكونه: شيعيّاً، بالمعنى الأخصّ من كلمة الشيعة.
 
 
 
وقد صرّح أيضاً بعقيدة ابن سينا الزركلي في كتابه (الأعلام) نقلاً عن ابن قيّم الجوزية، إذ قال "كان ابن سينا - كما أخبر عن نفسه - هو وأبوه من أهل دعوة الحاكم من القرامطة الباطنيين".