يُمكننا تجاهُل ما أنجزتهُ التكنولوجيا في المجال هذا وما قدّمتهُ لعصرنا من تطورّ وتسهيلات جعلت من الحصول على المعلومات المختلفة أمرًا ببالغ السهولة خصوصًا وأنّه متوفّر للجميع من دون أيّ قيود.
 

وسط التغيّرات المتتاليّة وعصر السرعة الذي يشهدُه العالم اليوم، يتّجهُ البعض إلى المُطالعة عبر الإنترنت، وتنزيل تطبيقات عدّة تكون بوابة البحث عن كلّ ما يرغبون بقراءته من الكتب بدون تكلفة مادّيّة تُذكر، في الوقت الذي لا يستغني فيه العديد من الأشخاص عن الغوص في عوالم القراءة عبر الكُتب والجرائد الورقيّة، من هنا ظهرت المُعادلة الصعبة،"الإنترنت والكتاب".

في الوقت عينه، لا يُمكننا تجاهُل ما أنجزتهُ التكنولوجيا في المجال هذا وما قدّمتهُ لعصرنا من تطورّ وتسهيلات جعلت من الحصول على المعلومات المختلفة أمرًا ببالغ السهولة خصوصًا وأنّه متوفّر للجميع من دون أيّ قيود.

وولِدَت مع ظهور شبكة الإنترنت أقاويل تُفيدُ  بأنّ القراءة الورقيّة التقليديّة باتت إلى زوال. فالعديد من كتب المطالعة وحتى الدينيّة منها أصبحت متوفرّة إلكترونيًّا وباتت في متناول الجميع. 

أخيرًا ظهرت أيضًا طريقة جديدة لِقراءة الكتب الإلكترونيّة، وهي على شاشة الآي باد، التي إجتاحت العالم، وهي عبارة عن شاشة على شكل كتاب يُمكنها تحميل آلاف الكتب. 

إقرأ أيضًا: من اللّبنانيّة الأميركيّة...زياد الرحباني: يعني اللي عملو سيّد وهاب ورّط حزب الله معو!

وتحوّل جزء كبير من الأعمال الكتابيّة والطباعيّة وشؤون المراسلات وسواها إلى جهاز الحاسوب وعالم الإنترنت التواصليّ والمعرفيّ، ومع مرور الوقت أثبتت التجربة أنّ الإنترنت بالمواقع التي يوفّرها، على الرغم من تنوّعها وكثرتها عدديًّا لم يتمكّن من أخذ مكان الكتب الورقيّة والمراجع والمصادر. ولاقت أنّ الطرح الذي يقول إن عالم الكتاب الورقيّ إلى زوال هو طرح خاطئ، فلا يزال الكتاب الورقيّ متألقاً في المكتبات ليس لسبب رفض العالم الإلكترونيّ، إنما لما للكتاب من خصوصيّة وحميميّة لدى القارئ.

يعشق القارئ ملمس الكتاب ورائحته، ولفعل القراءة أجواء وصداقة تنشأ بينه وبين الكتاب. 

وعلى الرغم من توفر ''القارئ الإلكتروني'' لم تتحوّل دور النشر العالميّة إلى دور إلكترونيّة، مع العلم أنّ أيّ وسيلة جديدة سمعيّة أوّ إلكترونيّة تُشجّع على القراءة من مهامنا دعمها.

تجاهل العالم الكتاب واتجه إلى الإنترنت بإعتباره وسيلة تختصر المسافات والأزمنة، وتوفر كل ما يحتاجه المرء، والأسئلة التي تفرض نفسها الآن: هل يغني الإنترنت عن الكتاب الورقي؟ هل أصبح الكتاب الرقميّ هو البديل؟ ما هو التأثير المباشرعلى سلوك الإنسان لاسيّما في مجال نشر الكتب الأدبيّة وغيرها؟