أكد النائب عن تكتل «لبنان القوي» جورج عطا الله ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مستاء من التأخير الحاصل في موضوع تأليف الحكومة التي تشكل بالنسبة له اولوية الأولويات لمواجهة المخاطر التي تحيط بلبنان ولا سيما الأمنية منها بعد التهديدات الاسرائيلية ومعالجة الوضع الاقتصادي، مشددا على ان الرئيس المكلف سعد الحريري يضع ايضا تأليف الحكومة في صلب اولوياته انما لا يملك القدرة على مقاربة موضوع التأليف بالسرعة المطلوبة، مستبعدا ان يتوجه رئيس الجمهورية برسالة الى مجلس النواب وان الكلام في هذا الاطار غايته الدفع باتجاه الاسراع في التأليف ووضع حد للملف الحكومي العالق منذ سبعة اشهر.

ورأى عطا الله في تصريح لـ«الأنباء» ان عقدة توزير احد النواب السنة الستة مازالت تحول دون التقدم في الملف الحكومي مع تمسك الرئيس المكلف بموقفه الرافض بتمثيل احد من هؤلاء الستة، لافتا الى ان الصيغة المتداولة حول توسعة الحكومة الى 32 وزيرا هي المتقدمة على غيرها من الصيغ التي طرحها الوزير جبران باسيل في مبادرته، والتي كما يبدو لا تلقى القبول من الرئيس الحريري، معتبرا ان المشكلة في ادارة الملف الحكومي تكمن في الروحية في ادارة هذا الملف والتي لا توحي بأننا ذاهبون الى انتاج حكومة قريبا، مبديا خشيته من ان يطول حال الانتظار.

ورفض عطا الله أن تتمثل كل القوى السياسية في الحكومة المقبلة، معتبرا ان مطلب النواب السنة الستة هو امر رديف.

وأكد ان نظامنا الديموقراطي لا يعني اطلاقا ان الحكومة يجب ان تكون حكومة وفاق وطني، واشار الى الاطراف التي تقوم باتفاقات بين بعضها البعض لكي تضمن الأكثرية في مجلس النواب ثم تذهب لتشكيل الحكومة، ورأى انه عندما تكون كل القوى السياسية ممثلة في الحكومة فمن يعارضها ويحاسبها وبالتالي فإنهم يدخلون الى مجلس الوزراء بخلافاتهم ونكدهم السياسي، وسأل اي حكومة في بلد صغير ستستوعب الجميع عوض تقليص عدد الوزراء لنكون أمام حكومة منسجمة ومنتجة.

واعتبر عطا الله ان الحديث المتصاعد عن انهيار الوضع الاقتصادي او الليرة اللبنانية يقع في مجال التهويل وسوء النية بهدف تعقيد الاوضاع في لبنان، مشيرا الى ان ربط التأليف الحكومي بالموضوع الاقتصادي لا شك انه اساسي أكان على المستوى الشعبي حيث ينعكس اطمئنان وارتياح عند اللبنانيين ام على مستوى تحفيز القطاع الخاص للاستثمار وضخ الأموال.

وأسف عطا الله للخطاب السياسي المتدني الذي لا يؤدي الا الى مزيد من تعقيد قضايانا الكبرى لبنان وجعل الشارع في حال من التشنج، معتبرا ان مشكلتنا الأساسية هي في هذا النظام القائم المنتج للازمات، معتبرا ان الانتماء هو للطائفة وللمذهب قبل ان يكون انتماء حقيقي للوطن.

من جهة ثانية، أبدى عطا الله اسفه لما حصل في بلدة الجاهلية والطريقة التي تم فيها استدعاء الوزير السابق وئام وهاب والتي قلبت المقاييس وتحول من مدان بعد الكلام الكبير والتعابير التي استخدمها والمرفوضة الى ضحية او مستهدف.

ورأى انه عند وقوع المشكل وسقوط قتيل نأتي ونقول إننا تحت القانون ونريد دولة القانون، لافتا الى ان ما حصل في هذه البلدة اعطت وهاب الذريعة للاستنفار بخطاب طائفي مذهبي ومناطقي، مشددا على ان الدور الاساسي في انهاء ما حصل في بلدة الجاهلية وتفادي ما هو أسوأ كان للجيش اللبناني عبر قيادته والقرار السياسي الذي هو وراء الجيش.