قال غراهام : لولا واشنطن، لكانوا (السعوديون) في غضون أسبوع يتحدثون الفارسية في المملكة العربية السعودية .
 

 

يقول السيناتور الجمهوري ونائب رئيس الأغلبية بمجلس الشيوخ، "ليندزي غراهام" أنه" لولا واشنطن لكانت السعودية تتحدث الفارسية ".

 

فى مقابلة مع برنامج "صانداي مورنينج"، الذي تبثه شبكة "فوكس" الإخبارية " قال غراهام :" لولا واشنطن، لكانوا (السعوديون) في غضون أسبوع يتحدثون الفارسية في المملكة العربية السعودية " .

 

وأضاف "غراهام" عضو لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي الجمهوري : "نحن نحتاج إليهم أقل بكثير من حاجتهم إلينا " .

 

تلك الكلمات جرت على لسان أحد  أكبر السياسيين في الولايات المتحدة الأميركية وتعكس مدى خبث الشيطان الأكبر  الذي يحاول  نثر بذور الخلاف والعداء بين الشعوب الإسلامية وإخافة بعضهم ببعض لأجل الإبتزاز ونهب ثروات الشعوب.

 

يجب التوقف قليلاً عند تلك الكلمات المثيرة للحقد والفتنة والكراهية التي يمكن وصفها بأنها واضحة البطلان، حيث أن السناتور غراهام إما لا يعرف ماذا هي اللغة، أي لغة وهنا اللغة الفارسية وإما لا يعرف كم هي مدة الأسبوع؟ وهل نجحت الولايات المتحدة في إرغام الشعب الياباني على التكلم باللغة الإنكليزية بعد تدمير هيروشيما وناكازاكي بالقنابل النووية حتى تتمكن إيران من تغيير لغة السعوديين من العربية الى الفارسية؟ 

 

فضلاً عن أن معظم مفردات اللغة الفارسية مأخوذة ومقتبسة من اللغة العربية وللعربية مكانة خاصة في مناهج التعليم الإيراني تفوق الإنكليزية. 

 

ثم إن إيران لم تهدد السعودية باحتلال أراضيها وإنما أعربت عن استعدادها للرد على أي إعتداء أياً يكن مصدره وهذا ما يعرفه الجميع. 

 

فالسناتور غراهام كشف عن الخطة الأميركية الخبيثة في خلق بعبع إيراني من أجل ابتزاز  بلدان الخليج العربية الجارة. 

 

 

إقرأ أيضا : لعبة الأنفاق !

 

 

ألا يعرف السيناتور غراهام أن إيران لم تعتدِ على أي بلد منذ المئات من السنين؟ حتى عندما ارتكبت  دولة طالبان الناشئة مجزرة بحق الدبلوماسيين الإيرانيين في القنصلية الإيرانية بمزار شريف في العام 1991 وقتل 11 من الدبلوماسيين، لم تتجه القوات الإيرانية إلى الأراضي الأفغانية ولم تعاقب طالبان، فكيف تبادر بغزو المملكة السعودية التي تتشرف باحتضان الحرمين الشريفين؟!

 

تأتي تصريحات ليندزي غراهام بعد مضي أسبوع على إعراب الرئيس الإيراني حسن روحاني عن استعداد بلاده للدفاع عن السعودية وليس الإستعداد لشن الهجوم عليها. 

 

نعم... لولا أمريكا لكانت العلاقات بين أمة النبي محمد (ص) أفضل بكثير مما هي عليه الآن. 

لولا أمريكا لما كانت تتحول منطقة الخليج إلى برميل كبير للسلاح. 

 

لولا أمريكا لما كانت اسرائيل تجرؤ على تدنيس أراضي المسلمين المقدسة واحتلال قبلتهم الأولى. 

 

بطبيعة الحال لا يتوقع من الشياطين إلا بثّ الفرقة والعداء والكراهية ولكن على أبناء أمة محمد أن

 يتوخوا  الحذر واتقاء  الفتنة وتصحيح الأخطاء.