لم تنتهِ بعد قضية الأنفاق في لبنان والتي يعتبرها العدو خرقاً للقرارات الدولية بل ما زالت تتصدر أولويات الإعلام الإسرائيلي بالأخبار والتحاليل والدراسات وسط حديث في الدوائر العسكرية عن ضرورة العلاج العسكري
 


فيما يلي عناوين الصحف الصادرة اليوم الأحد.

القناة "العاشرة" العبرية:

- الجيش اللبناني يقيم تلال للمراقبة وأخرى للدبابات أمام قوات الجيش "الإسرائيلي" التي تعمل على حدود لبنان.

- عملية البحث عن الأنفاق بالشمال تحمل الكثير من المخاطر لاحتمالات اندلاع مواجهة مع حزب الله.

- تقارير أمريكية:

"إسرائيل" سمحت لشركة السايبر الإسرائيلية NSO ببيع برامج تجسس للسعودية.

القناة "الثانية"

- بعد اكتشاف النفق الثني: الجيش "الإسرائيلي" يقرر توسيع مساحة البحث عن الانفاق على طول الحدود مع لبنان.

- رئيس الوزراء نتنياهو يسعى لتحسين العلاقات مع السعودية، على المستوى الدبلوماسي الرسمي.

- السفير "الإسرائيلي" بالأمم المتحدة داني دانون يهدي "نيكي هيلي" بقايا صاروخ أطلق من قطاع غزة.

القناة "السابعة:

- الوزير نفتالي بينت: حملة "درع الشمال" ستستمر لعدة شهور حتى اكتشاف كافة أنفاق حزب الله.

- مباحثات لعقد قمة رباعية طارئة تضم كل من الولايات المتحدة الأمريكية و "إسرائيل" وقبرص واليونان.

- ترامب سأل نيكي هيلي بعد التصويت على قرار ادانة حماس، عن الدول التي عارضت القرار لتقليص الدعم الأمريكي لها.

"هآرتس" العبرية:

- الولايات المتحدة الأمريكية تدرس تعزيز قواتها في منطقة الشرق الأوسط، تحديدا في منطقة حوض البحر الأبيض.

- مقتل "إسرائيلي" وإصابة 3 آخرين في حادث طرق وقع صباح اليوم على طريق "كيسوفيم" بغلاف غزة.

- الجيش "الإسرائيلي" يسمح للمرضي الذين تعافوا من مرض السرطان بالتنجد للوحدات القتالية بالجيش.

يديعوت أحرونوت

- تقارير لبنانية: الجيش اللبناني يعزز قواته في المناطق الحدودية التي يعمل عندها الجيش "الإسرائيلي"

- نتنياهو حول اكتشاف النفق الثاني لحزب الله: نحن نقضي على سلاح حزب الله بشكل ممنهج.

- التحقيق مع عضو نائب بلدية حيفا، رجا زعترة، بتهمة تقديم الدعم وتأييد حماس وحزب الله.

صحيفة "معاريف" العبرية:

- الوزير جالانت: التوجه الى حملة "درع الشمال" في الوقت الحالي، كان تخوفا من تسريب المعلومات حول الحملة لوسائل الإعلام.

- تقارير أمريكية: صهر ترامب جيرارد كوشنير أجرى مباحثات سرية مع ولي العهد السعودي بن سلمان بدون علم البيت الأبيض.

- تقديرات في الجيش "الإسرائيلي": عناصر حزب الله تقومر بمتابعة ومراقبة قوات الجيش "الإسرائيلي" على حدود لبنان.

موقع "كان" العبري:

- نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم يهدد: لا يوجد منطقة في "إسرائيل" غير مكشوفة لصواريخ حزب الله.

- مباحثات سرية بين حزب الليكود وحزبي البيت اليهودي ويسرائيل بيتنا: نمرر قانون جدعون ساعر مقابل تقديم موعد الانتخابات.

- مقتل المواطن احمد سلامة 50 عاما، في جلجوليا، وتقارير تقول انه كان يبيع الأراضي والمنازل بالقدس لليهود.

موقع "والاه" العبري:

- قوات الجيش "الإسرائيلي" اعتقلت الليلة الماضية 10 فلسطينيين من مناطق متفرقة بالضفة الغربية.

- "إسرائيل" تحذر الحكومة اللبنانية: سيتم مهاجمة الأراضي اللبنانية في حال قيام حزب الله بأطلاق صواريخ تجاه إسرائيل.

- حالة الطقس: غائم جزئيا، وارتفاع طفيف على درجات الحرارة، واستمرار تساقط الامطار بالمناطق الشمالية بالبلاد.

سرائيل هيوم نتنياهو يدعو خلال جولة لسفراء أجانب في المنطقة الشمالية إلى تشديد العقوبات على حزب الله وإيران و"حماس"

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن إسرائيل ستتحرك ضد كل من تسوّل له نفسه الاعتداء عليها، وأكد أن حزب الله و"حماس" يعلمان ذلك جيداً.

وأضاف نتنياهو، في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام خلال جولة قام بها مع عدد من السفراء الأجانب المعتمدين لدى إسرائيل في المنطقة الشمالية أن حكومته تواصل بشكل حازم وممنهج تجريد أعدائها من سلاح الأنفاق، وتعهّد بالمضي قدماً في ذلك كلما تقتضي الضرورة. وأطلع نتنياهو السفراء على سير عملية "درع شمالي" ودعاهم إلى التنديد بشكل لا يقبل التأويل بالتصرف العدواني الذي ينتهجه كل من حزب الله وإيران و"حماس" وإلى تشديد العقوبات المفروضة على هذه الجهات.

وأشار إلى أنه يتوقع من الحكومة اللبنانية ألاّ تسمح باستخدام أراضيها للقيام بعمليات ضد إسرائيل، وشدّد على أن هذه المسألة ومسألة فرض عقوبات على حزب الله ستُطرحان على مجلس الأمن الدولي قريباً بطلب من إسرائيل. وقال نتنياهو إن عملية هدم الأنفاق في مراحلها الأولى، وأعرب عن يقينه من أنها ستؤدي في نهاية المطاف إلى القضاء على هذا المشروع الإرهابي الذي بذل حزب الله جهوداً جمّة من أجل إقامته. وتحدث نتنياهو مع السفراء الأجانب بشأن إيران فوصفها بأنها أكبر أعداء إسرائيل.

وقال إن إيران تحاول العمل على مستويين: الأول هو تطوير ترسانة نووية، وأشار إلى أن إسرائيل تتعامل مع هذا المستوى بأساليب متعددة تشمل كشف الأرشيف النووي والمخزن النووي السري في طهران. والمستوى الثاني هو تطوير أسلحة تقليدية في الحرب المعلنة للقضاء على إسرائيل، والتي تؤكد طهران تمسكها بها كل يوم. وتطرق نتنياهو إلى عملية تحويل الأموال من قطر إلى قطاع غزة، فأكد أن إسرائيل تراقب العملية بشدة أكثر من السابق حين كانت السلطة الفلسطينية هي المسؤولة عن تحويل أموال دولية إلى القطاع.

وشارك في الجولة أكثر من 10 سفراء، بينهم سفراء الاتحاد الأوروبي، وفرنسا، وبريطانيا، وروسيا، وهنغاريا، وبولندا. وقال مصدر سياسي رفيع المستوى في القدس إن الهدف من الجولة التي قام بها رئيس الحكومة مع عدد من السفراء المعتمدين لدى إسرائيل في المنطقة الشمالية هو إضفاء صبغة شرعية سياسية على نشاطات أُخرى قد تقوم بها إسرائيل في المنطقة في حال اقتضت الضرورة ذلك. وأكد هذا المصدر نفسه أن عملية "درع شمالي" لا تستهدف أنفاق حزب الله فقط بل أيضاً التأكيد أن هذا الحزب هو منظمة إرهابية وضعت نصب عينيها قتل السكان المدنيين العزل. معاريف رئيس الحكومة الإسرائيلية: ما لدى حزب الله الآن هو عدة عشرات من الصواريخ الدقيقة فقط قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن ما لدى حزب الله الآن هو عدة عشرات من الصواريخ الدقيقة فقط، وأشار إلى أن أجهزة الأمن الإسرائيلية بما في ذلك وكالة التجسس التابعة لجهاز الموساد منعت الحزب من الحصول على آلاف من هذه الصواريخ.

وأضاف نتنياهو، في سياق كلمة ألقاها خلال حفل تسليم جوائز لعملاء متفوقين في جهاز الموساد أقيم في ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية في القدس أمس (الخميس)، أن حزب الله يمتلك أداتين للهجوم على إسرائيل، إحداهما الأنفاق الهجومية، والتي تقوم إسرائيل الآن بتجريده منها، والثانية هي الصواريخ، إذ يسعى الحزب لامتلاك كميات كبيرة من الصواريخ الدقيقة التي من شأنها أن تغيّر ميزان القوة بشكل جذري. وقال نتنياهو إنه وفقاً لخطط قادة حزب الله، كان من المفترض أن يكون الحزب مُجهزاً بآلاف الصواريخ الدقيقة، لكنه في الوقت الحالي لا يمتلك سوى بضع عشرات من الصواريخ. وأشار إلى أن سبب ذلك يعود، بين أمور أُخرى، إلى أشخاص يجلسون هنا، في إشارة إلى عناصر جهاز الموساد. يديعوت أحرونوت الجيش الإسرائيلي يعلن العثور على نفق هجومي ثان لحزب الله7 ويطالب اليونيفيل والجيش اللبناني بتدميره قال بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أمس (الخميس) إن الجيش عثر على نفق هجومي ثان لحزب الله عبر منطقة الحدود في الجليل الغربي، وذلك بعد يومين من إعلانه الكشف عن نفق آخر في الجزء الشرقي من المنطقة.

وأضاف البيان أن النفق يبدأ من تحت عدد من المنازل في قرية رامية اللبنانية ذات الأغلبية الشيعية ويمتد إلى الأراضي الإسرائيلية بالقرب من قرية زرعيت. وأشار البيان إلى أن هذا النفق لا يعمل بعد نظراً إلى افتقاره إلى نقطة خروج، وذلك بخلاف النفق الذي تم اكتشافه يوم الثلاثاء الفائت جنوب مستوطنة المطلة الإسرائيلية في الطرف الشمالي من الجليل، وذلك مع بدء عملية "درع شمالي" التي أطلقتها إسرائيل وتهدف إلى إيجاد أنفاق حزب الله وتدميرها. وأوضح البيان أن الجيش الإسرائيلي دعا قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة [اليونيفيل] والجيش اللبناني إلى تدمير النفق في رامية. من ناحية أُخرى قام قائد قوات اليونيفيل الجنرال ستيفانو دل كول أمس بجولة في منطقة الحدود بين لبنان وإسرائيل حيث تبحث الأخيرة عن أنفاق حزب الله. وخلال الجولة قدم قائد المنطقة العسكرية الشمالية اللواء يوئيل ستريك إلى دل كول خريطة تبين أصل النفق في رامية، بالإضافة إلى معلومات استخباراتية أُخرى بشأنه. كما قدم ستريك شكوى بشأن انتهاك حزب الله قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، والذي تهدف قوات حفظ السلام إلى فرضه. وأشار ستريك إلى أن هذا القرار أنهى حرب لبنان الثانية سنة 2006 ودعا جميع الجماعات المسلحة إلى جانب الجيش اللبناني إلى البقاء شمالي نهر الليطاني. وأكد ستريك أن الجيش الإسرائيلي يرى أن الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني وقوات اليونيفيل في لبنان هي الجهات المسؤولة عن كل ما يحدث في لبنان وعن تطبيق القرار 1701. من ناحية أُخرى أكد بيان صادر عن قوات اليونيفيل الليلة الماضية وجود نفق بالقرب من "الخط الأزرق" في المطلة في شمال إسرائيل يمتد من لبنان، ووصفت ذلك بأنه خطر. وقال البيان إن قوات اليونيفيل منخرطة الآن مع الأطراف المعنية للقيام بإجراءات متابعة عاجلة، وأشار إلى أنها سترسل نتائج التحقيق الأولية إلى السلطات المختصة في لبنان. وأوضح البيان أن هذا الموقف جاء في إثر زيارة قام بها القائد العام لهذه القوات الجنرال ستيفانو دل كول برفقة فريق تقني إلى موقع بالقرب من مستوطنة المطلة شمال إسرائيل المجهود الإيراني ضد الولايات المتحدة في مجال السايبر، ودلالاته بالنسبة إلى إسرائيل إيتي حيمينيس - باحث في معهد دراسات الأمن القومي تتجلى التوترات المتزايدة في علاقة النظام الإيراني بإدارة ترامب في الأشهر الأخيرة مرة أُخرى في المجال السيبراني. فخلال النصف سنة الأخيرة كشفت شركات حماية المعلومات وشركات تكنولوجية نشاطاً واسع النطاق للتأثير في الوعي تقوم به إيران في المجال السيبراني، موجّهاً في الأساس إلى التأثير في الجمهور الأميركي. وحذرت شركة الحماية "فاير آي" (Fire –Eye) من وجود عدد كبير من المواقع الإخبارية والحسابات الملفقة في "الفايسبوك" و"تويتر"، وهي في تقديرها موجهة لخدمة جهود النظام الإيراني للتأثير في الوعي. وكشفت شركة "تويتر" مساعي إيرانية للتأثير في الوعي نشرت مؤخراً ملايين التغريدات من حسابات ملفقة، وأعلنت شركة "فايسبوك" أنها محت عشرات الحسابات الملفقة. المحتويات وأساليب العمل الهدف من المسعى الإيراني للتأثير في الوعي هو على ما يبدو مفاقمة الانقسامات الداخلية في الولايات المتحدة، بين المجموعات الاجتماعية المتعددة (الليبراليون - المحافظون، السود - البيض، مؤيدو ترامب ومعارضوه). من النماذج البارزة لذلك محتويات تتعلق بموضوعات حساسة ومشحونة بالنسبة إلى الجمهور في الولايات المتحدة، بينها العنصرية، خطوط سياسية موضع خلاف مع الرئيس ترامب، وعنف الشرطة.

وقد صيغت محتويات هذه الموضوعات بهدف التحريض، وجعل المواقف أكثر تطرفاً، وتأجيج حوار قاس. ثمة هدف آخر هو تحسين صورة إيران في نظر الجمهور الأميركي. وهكذا، المحتويات التي تناولت قضايا تتعلق بالشرق الأوسط وجهت انتقاداً حاداً إلى سياسة الولايات المتحدة، وإسرائيل والسعودية، في مقابل تغطية مؤيدة لوجهة نظر إيران فيما يتعلق بالتطورات في اليمن، ولبنان، وسورية، والعراق. ويبدو أن الإيرانيين يستندون في هذا السياق إلى خبرتهم خلال فترة إدارة أوباما، حين عرض جزء من وسائل الإعلام الأميركية إيران أحياناً كشريك محتمل في المساعي الأميركية في الشرق الأوسط بعكس الإسلام السني المتشدد، مع التركيز على الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق. من أجل منع الكشف عن "البصمة" الإيرانية وزيادة انتشار مضامين التحريض التي تقوم بها، طورت إيران شبكة غنية ومتزامنة مكوّنة من مواقع إخبارية جديدة ملفقة ووسائط إعلام اجتماعية مزوّرة ذات تأثير ومعروفة بمصداقيتها، وخلقت حولها حواراً في الشبكة ودفعت في مقابل النشر. بالإضافة إلى ذلك، جرى صوغ محتويات تتلاءم مع المزاج السائد لدى الجمهور الذي تتوجه إليه. مع ذلك، عانت النشاطات الإيرانية جرّاء عدد من العيوب - استخدام تفاصيل اتصالات إيرانية (مثل رقم الهاتف وعناوين إلكترونية)، نسخ محتويات وكتابة مشوشّة - وهذا ما سمح بالكشف عنهم علناً. وحتى اكتشاف أمرها، نجحت إيران في الوصول إلى عدد كبير من الأشخاص في الولايات المتحدة، وجزء من هذه المحتويات شاهده ملايين الأشخاص، بينما حظي عدد آخر منه بردود من مئات الآلاف من مستخدمي الشبكة. دلالات يكشف النشاط الإيراني في المجال السيبراني للتأثير في الوعي الأهمية الكبيرة التي يوليها النظام في طهران للصراع الفكري في الداخل وضد خصومه، وبصورة خاصة الولايات المتحدة. وفي نظر النظام الإيراني، تخوض الولايات المتحدة صراعاً إيديولوجياً، بالإضافة إلى الصراع السياسي والاقتصادي، ضد قيم الثورة الإسلامية وهو موجّه قبل كل شيء إلى الجمهور الإيراني. بناء على ذلك، يشكل الجهد الإيراني رداً مضاداً على الخطوات الأميركية (الحقيقية والوهمية)، وهو يشكل أيضاً مدماكاً ضمن نظرة بعيدة الأمد للنظام الإيراني لإضعاف الولايات المتحدة من خلال محاولات ضرب مناعتها الداخلية. لقد أثبتت إيران، مثل دول أُخرى (بينها الولايات المتحدة وروسيا والصين) أنها قادرة على الوصول إلى جماهير بعيدة والمحافظة على الطابع السري لجهودها لوقت طويل، و"تلويث" حوار عام بواسطة محتوى تحريضي. لكن قد يتضح مع مرور الوقت أن هذه الجهود ساهمت في تآكل ثقة الجمهور بوسائل الإعلام، أو أنها أدت إلى تغيير في مواقف سياسية أو اجتماعية. حتى الآن من المعقول الافتراض أن إيران استفادت من فضح أنشطتها. إذ على الرغم من الإحراج الناجم عن ذلك، لم تتضرر إيران منه، وربما نجحت في تعظيم صورة قوتها التكنولوجية والاستخباراتية. علاوة على ذلك، ومقارنة بجهود دعائية إيرانية كُشفت في الماضي، يدل النشاط الأخير على حدوث تطوير في البنى التحتية التكنولوجية وفي المؤهلات العملانية، يتجلى في حجم المشاهدة ونوعيتها. على ما يبدو، الكشف المغطى إعلامياً تسنى بواسطة التعاون بين شركات تكنولوجية، وشركات حماية للمعلومات وأجهزة استخباراتية غربية. ومن المتوقع أن يصبح مثل هذا التعاون ضرورياً في السنوات المقبلة لمواجهة جهود دعائية معادية من هذا النوع. بالنسبة إلى متخذي القرارات والجمهور في إسرائيل، يسمح هذا الكشف بالتعرف - بطريقة لم تكن حتى الآن ممكنة - على أداة أُخرى في "صندوق الأدوات" العملاني لإيران. صحيح أنه حتى الآن لا يزال خطر الدعاية الإيرانية على إسرائيل محدوداً. في الماضي، اقتصرت الجهود الإيرانية للتأثير في الوعي في مجال السايبر ضد إسرائيل على حذف مواقع أو زرع معلومات كاذبة في مواقع إخبارية، بطريقة لم تحدث أصداء عامة مهمة. حتى الموقع الإخباري الإيراني الذي كشفت عنه شركة "كلير سكاي" مؤخراً، وكان موجهاً إلى الجمهور الإسرائيلي، لم ينجح، على ما يبدو، في التأثير في الحديث الإسرائيلي.

علاوة على ذلك، تفحُّص جهود الدعاية الإيرانية في السايبر ضد إسرائيل مقارنة بجهود أُخرى تبذلها إيران في الفترة الحالية يدل على أن إسرائيل ليست موجودة في مركز هذه الجهود. من المحتمل أن إيران قادرة على التركيز على جبهات دعائية أُخرى لأن حزب الله يقوم بذلك في مواجهة إسرائيل، سواء من خلال خطابات نصر الله التهديدية، أو بواسطة وسائل إعلامية كثيرة موضوعة في خدمة الحزب. مع ذلك، وفي نظرة إلى الأمام، يمكن أن نرسم عدداً من السيناريوهات أكثر خطورة للاستخدام الإيراني وسائل سيبرانية ضد إسرائيل. يمكن أن تزرع إيران بنجاح تقارير إخبارية كاذبة بشأن نوايا شن هجوم ضد إسرائيل، بصورة تثير هلع الناس أو تعرقل موقتاًعملية اتخاذ القرارات في إسرائيل. كما يمكن أن تنجح في زرع محتويات تقنع دولة معادية أو تنظيماً إرهابياً بأن إسرائيل تنوي شن هجوم عليهما، وهو ما يؤدي إلى رد ضد إسرائيل. يجب التذكير أنه في الماضي (كانون الأول/ديسمبر 2016) نجحت إيران في التسبب برد كلامي من باكستان بعد معلومات كاذبة بأن إسرائيل هددت باكستان بهجوم نووي إذا أرسلت قواتها إلى سورية. في ضوء المزايا الحالية للمجهود الإيراني للتأثير في الوعي، الذي يجري في المجال السيبراني، ننصح بالإضافة إلى التركيز على مواجهة القدارت الأكثر تهديداً لإيران في مجال الأسلحة التقليدية وغير التقليدية، بإيلاء تطور القدرات الإيرانية في مجال الهجوم السيبراني الاهتمام (مثلاً مهاجمة بنية تحتية حساسة أو منظومات سلاح). في مواجهة المعركة التي تخوضها إيران في مجال السايبر، يجب على إسرائيل أن تركز في الأساس على النشاط الدفاعي، بالإضافة إلى كشف الجهود الإيرانية وتعطيلها. لاحقاً، يتعين على إسرائيل أن تستغل سياسياً الكشف عن النشاط الدعائي الإيراني في مجال السايبر وتعطيله، وذلك من خلاله عرضه كتعبير إضافي عن سلوك إيران الإقليمي السلبي وعن انتهاك إيران القيم الدولية. الأنفاق – مرحلة أولى في الطريق إلى معالجة الخطر الكبير الحقيقي رون بن يشاي - محلل عسكري في هذه المرحلة، تشير التقديرات في إسرائيل إلى أنه من غير المتوقع حدوث تصعيد حربي في الشمال.

وذلك لأن الجيش الإسرائيلي يعمل حالياً للكشف عن نفق وربما عن أنفاق وتدميرها في منطقة المطلة. لكن أعماله تجري داخل أراضينا، وليس لدى حزب الله أو حكومة لبنان أي ذريعة للإدعاء أن إسرائيل تعمل داخل أراضيهم، أو تقوم بعملية هجومية ما. السبب الثاني، لقد فوجىء حزب الله. إن حفر النفق الهجومي الممتد إلى داخل أراضي إسرائيل جرى بصمت، وعلى عمق دفع حزب الله إلى الاعتقاد أن إسرائيل لن تكتشف هذا الجهد تحت الأرض. سيحتاج الحزب إلى عدة أيام كي يقوم بتقدير الوضع، واتخاذ قرار بالتحرك أم لا. السبب الثالث لعدم توقع نشوب حرب في هذه المرحلة، هو أن العثور على نفق هجومي داخل أراضي إسرائيل يحرج حكومة لبنان، وحزب الله، ورعاته الإيرانيين في الساحة الدولية. وليس من مصلحة حزب الله تصعيد الحادث، لأن ذلك سيؤدي إلى تحرك دولي بقيادة الولايات المتحدة وفرنسا لإدانة لبنان، وربما فرض عقوبات عليه. السبب الرابع، وربما هو الأكثر أهمية من غيره: إذا حاول حزب الله عرقلة البحث عن الأنفاق بواسطة إطلاق صواريخ على أراضينا، فإن إسرائيل يمكن أن توسع العملية بحيث تشمل كل الأراضي اللبنانية، لضرب جهود إيران في إقامة مصانع يجري فيها تحسين ترسانة الصواريخ والقذائف لدى حزب الله الذي يتخوف هو والإيرانيون كثيراً من نشوء مثل هذا الوضع. في هذا السياق، نذكر اللقاء الذي جرى يوم الثلاثاء بين رئيس الحكومة وزير الدفاع نتنياهو ووزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في بروكسيل في بلجيكا. الاجتماع الذي تقرر على عجل، شارك فيه رئيس الموساد يوسي كوهين، ورئيس مجلس الأمن القومي مئير بن شافات، وسكرتير نتنياهو العسكري. وجاء في البيان الختامي أن الاجتماع عالج كبح النشاطات الإيرانية في الشمال، بما في ذلك في لبنان والعراق. لكن من المنطقي التقدير بصورة أكيدة أن نتنياهو هو الذي طلب عقد الاجتماع ليحذّر أمام الولايات المتحدة من أن بدء أعمال البحث عن الأنفاق يمكن أن يتطور إلى حرب واسعة إذا حاول حزب الله الوقوف ضدها. كما كان الهدف من الاجتماع نفسه التلويح لجميع الأطراف التي تعمل إلى جانب إيران وبحماية إيران في الشمال، بأن إسرائيل لن تقبل بحفر أنفاق هجومية تمتد إلى أراضيها، وبتحسين دقة المخزون الضخم من الصواريخ والقذائف الذي يملكه حزب الله الذي يملك 120-150 ألف صاروخ وقذيفة معدّة للاستخدام في جميع أنحاء لبنان، بما فيها جنوب لبنان. الضغط سيزداد قبل بضع سنوات أعلن نصر الله أن حزبه ينوي "احتلال الجليل".

ونُشرت في مواقع قريبة من الحزب "خريطة عمليات" تصور كيف ينوي حزب الله التسلل إلى إسرائيل عبر عدد من محاور الطرق من الشمال وإلى الجنوب، واحتلال جزء كبير من الجليل الغربي والشرقي بين المطلة ورأس الناقورة. تعاملت إسرائيل مع هذه الخطط بجدية كبيرة، وتقرر نتيجة ذلك إقامة عائق على طول الحدود الشمالية، يجعل من الصعب على حزب الله التسلل والقيام بعملية برية. قبل أيام ندّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في تقرير قدمه إلى حكومة إسرائيل بإقامة العائق- الذي يشمل جداراً- في مقاطع معينة من الحدود اللبنانية. وادعى أن العائق يخلق توتراً على الحدود. وفي التقرير عينه ندد غوتيريش أيضاً بعدم احترام الحكومة اللبنانية التفاهمات واتفاقات وقف النار التي أنهت حرب لبنان الثانية في سنة 2006. الآن، وبعد عثور إسرائيل على أنفاق هجومية تصل إلى أراضيها، وتأكيد وجودها، سيضطر غوتيريش إلى التطرق إلى الموضوع، وسيزداد الضغط الدولي على لبنان.

ومن المعقول الافتراض أن الولايات المتحدة، وفرنسا، وبريطانيا، وألمانيا ودول أُخرى في الغرب، بينها الاتحاد الأوروبي، سيضغطون الآن على حزب الله وإيران ليس فقط كي يوقفوا حفر أنفاق تمتد إلى داخل أراضي إسرائيل - ما يُعتبر عملاً عدائياً واضحاً بحد ذاته - بل أيضاً وقف نشاطاتهم في المصانع لتطوير الصواريخ والقذائف وجعلها أكثر دقة. بالنسبة إلى إسرائيل، لم تعد الأنفاق عملياً تشكل تهديداً منذ اللحظة التي جرى العثور عليها، لكن التهديد الكبير والحقيقي هو دقة وتطوير الصواريخ والقذائف التي إذا نشبت حرب ستلحق خسائر ودماراً كبيراً بإسرائيل - المنظومات الاعتراضية لا تكفي لمواجهة صواريخ كثيرة مزودة بأجهزة توجيه دقيقة، ويمكنها أن تصيب أهدافاً عسكرية حيوية وأهدافاً مدنية كثيرة. يتعين على إسرائيل أن تمنع حدوث ذلك بأي ثمن. قصة الأنفاق يمكن أن تساعد في المواجهة الدبلوماسية، وربما تسمح أيضاً بعملية عسكرية في مواجهة التهديد الأساسي.

لا يمكن عدم التطرق إلى ادعاءات المدنيين من سكان مستوطنات الحدود الشمالية أنهم سمعوا أصوات حفر أنفاق تحت منازلهم. هم الآن سيقولون كنا "على حق"، لكن الحقيقة هي أن الأنفاق حفرها حزب الله بطريقة تسمح لعناصره بالخروج من النفق بصورة نظامية، وبعد ذلك مهاجمة مستوطنات. ما دفع حزب الله إلى حفر الأنفاق هو فعلياً العائق الذي بنته إسرائيل، وما تزال تواصل بناءه فوق أراضيها. فقد أدرك أن إسرائيل تتحرك لشن عملية عسكرية فوق الأراض، ولذا، مثل "حماس" بدأ بحفر أنفاق في صخر الجليل القاسي. لقد كان حدس السكان صحيحاً، لكنهم لم يسمعوا حفر الأنفاق كما ادعوا. حفر حزب الله الأنفاق على الحدود الشمالية ليس عملية بسيطة بسبب طبيعة الأرض. فبينما تحفر "حماس" في الجنوب في أرض طينية ممزوجة بالرمل من السهل حفرها حتى بملعقة، في الشمال الأرض مكونة من الصخر الجيري، الحفر فيها صعب ويتطلب استخدام آلات ومعدات تصدر ضجة كبيرة ومن السهل ملاحظتها. لذلك حاول حزب الله حفر الأنفاق في مناطق الأودية حيث سماكة الأرض عادية ويمكن حفر الأنفاق فيها بسهولة أكبر. على أي حال، يمكن الافتراض أن أساليب العمل والوسائل التي طُورت من أجل العثور على الأنفاق على الحدود مع غزة كانت ملائمة أيضاً في حالة الحدود الشمالية، وسمحت بالعثور على الأنفاق، وتحديد مساراتها - وتدميرها.