إيران لديها أوراق ضغط ومنها قوافل تهريب المخدرات من أفغانستان إلى أوروبا وموجات النازحين الأفغان المتعطشين لتجربة الحياة الأوروبية
 

 

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني أن " العقوبات الأميركية على إيران تعد إرهاباً اقتصادياً " ، وذلك خلال كلمته في مؤتمر مكافحة الإرهاب والتعاون الاقليمي بطهران والذي حضره رؤساء برلمانات الصين وباكستان وأفغانستان وتركيا وإيران. 

 

وأضاف روحاني أن " إضعاف إيران عبر فرض العقوبات عليها يجعل الكثيرين متعرضين لكثير من المشاكل، حيث أن تلك العقوبات تؤثر على قدرة إيران على مكافحة المخدرات والإرهاب. فلن تكونوا في مأمن من عاصفة المخدرات والساعين للحصول على اللجوء والقنابل والإرهاب. " 

 

ووجه روحاني خطابه لنظيره الأمريكي بالقول أن " الذين لا يصدقوننا ينبغي لهم أن يلقوا نظرة إلى خارطة الجغرافيا " . وهنا أشار روحاني إلى أفغانستان التي تجمع بين ثلاثة أخطار: الحشيش والقنابل والنزوح. 

 

وأضاف روحاني" أننا لا نتوقع من الغربيين أن يدفعوا حصتهم من الأمن والإستقرار اللذان نوفرهما لهم ( ساخراً من  الرئيس ترامب) ولكن ينبغي عليهم أن يعلموا بأن إعادة العقوبات تضعف قدرة إيران على مكافحة المخدرات والإرهاب. "

 

وهدد روحاني الغرب بأنه"  لن يسلم من طوفان المخدرات والنازحين والإرهابيين بحال إضعاف قدرة إيران. "

 

إن تصريحات روحاني اليوم هي نفس ما تحدثنا عنه في مقال سابق تحت عنوان  : إيران تُهدّد أوروبا بالإنسحاب من الإتفاق النووي

 

 

 

إقرأ أيضا : وثيقة علمائية شيعية غريبة !

 

 

قلنا هناك أن إيران لديها أوراق ضغط ومنها قوافل تهريب المخدرات من أفغانستان إلى أوروبا وموجات النازحين الأفغان المتعطشين لتجربة الحياة الأوروبية. والجديد الذي أتى به الرئيس روحاني هو التبرير الذي أقامه على مكافحة الإرهاب الإقتصادي الذي يمارسه الغرب ضد إيران بالإرهاب الإسلامي وبتهريب المخدرات ويكمن هذا التبرير في إضعاف قدرة إيران على مكافحة الإرهاب والتهريب ومنع النزوح بفعل العقوبات الاقتصادية أو الإرهاب الاقتصادي وفق تعبير الرئيس روحاني. 

وأما الجديد الذي يمكن لنا قوله هو أن تأثير تلك العقوبات لن تقتصر على الغرب الذي هو أبعد عن المنطقة من الجيران. 

 

فإن فلتان أمن الحدود الشرقية الإيرانية يمثل تهديداً للجميع وليس للغرب فقط. 

 

إن العقوبات القاسية التي فرضتها الولايات المتحدة على إيران وتلتزم بها أغلبية دول العالم، ستخرج السيطرة على الحدود  من سلم الأولويات للنظام طالما لن تهدد الحدود ذاتها. 

 

لذلك ، أوروبا تعرف جيداً الأخطار التي تهددها من خلال الإرهاب والتهريب والنزوح. 

 

فهل تستعد أوروبا لتلك المرحلة أي مرحلة مكافحة الإرهاب بالإرهاب والمخدرات والنزوح؟!