الرحباني عن وهاب : ما كانت أبسط لو حضر التحقيق
 
على الرغم من زحمة أنشطته الفنيّة وسفراته  في هذه الفترة،  أراد زياد الرحباني أن يكون له حواراً مع طلاب الجامعة اللّبنانيّة الأميركيّة، حيث نظّم "نادي العلاقات الدوليّة"، يوم الأربعاء الفائت، نشاطاً تحت عنوان "بالنسبة للأربعا شو؟".
 
وتولّى أحد أعضاء النادي محاورة الرحباني، حيثُ إنقسم الحديث إلى ثلاثة أقسام أساسيّة: الفنّ، والسّياسة، والشباب، بحضور حشد من الطلاب والمهتمين والمعجبين. وكان الرحباني قد خاض تجارب سابقة مع الطلاب، أبرزها في 31 آب 1994 في مسرح "قصر البيكاديللي" (بإدارة رلى معوّض وإيلي ناكوزي) وأخرى في 2013 في "الجامعة الأميركية في بيروت" (أدارها كمال حمدان).
صاحب الشخصيّة القويّة واللّافتة، أثبت كالمُعتاد أنّه شخص لا يُحرج بسهولة، ربّما لأنّه لا يجدُ نفسه مضطراً إلى المواربة حين توجّه له "الأسئلة الصعبة"، فتأتي إجاباته دائماً على ذات القياس، حاملةً ذات القدر من الصعوبة.
 
وأكّد الرحباني أنّ التأثير على الناس يبدأ من خلال التظاهرة والمسيرة، وحين سأله المحاور لماذا لا يدعي إلى التظاهر خصوصًا وأنّ هناك شريحة واسعة سوف تُلبي ندائه كان ردّ الرحباني سريع جدًّا :"خلّيني فكّر، صعبة شوّي هيّ هلاء يعني لي صار مبارح بالجبل ما بعتقد في حدا فاضيلي".
ومازح الرحباني محاوره بالقول:" ويلي صار مبارح بالجبل مأثر على السير".
 
 
وأضاف:" يعني يلي عمله السيد وهاب وورّط حزب الله معه ما بتعتقد إنه كان أبسط لو حضر على التحقيق".
 
فقاطعه المحاور وقال له إذا تريد رأي أعتبر أنّ الحريري حين أرسل له الموكب الأمني ورّط نفسه أكثر، وقال:"لو ما عمل الحريري لي عمله كان الحق على وهاب".
 
وقاطعه الرحباني:" بهذه الطريقة لا ترى أن الدولة إنكسرت هيبتها؟"، وعلا التصفيق في القاعة وذلك بدا أنّ الجمهور كان مؤيّد لـِ فكرة الرحباني.
وقال الرحباني:" السيّد الذي يُهدّد حيفا وما بعد حيفا أتقبل أن ينجر إلى حلّ نزاع وهاب؟" وإعتبر الرحباني في سياق حديثه،  أنّ ليس هناك أحزاب معيّنة حرّرت الجنوب فعارضه المحاور قائلاً:" مين حرّر الجنوب لكن؟"، فردّ الرحباني:"كلّ الناس حرّرت الجنوب".
 
وكان زياد الرحباني قد أعلن، قبل سنوات ثلاث، أنّ والدته معجبة بالأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، الأمر الذي أغضب فيروز، وشقيقته المخرجة ريما، وجزء كبير من جمهور فيروز.
 
ويعتبرُ البعض هو مجرّد مواطن لبناني يبدي رأيه السياسي بعيداً عن المهنة التي يمارسها، وما المانع في أن أختلف مَعَكَ "يا كاره زياد"؟ ألسنا في بلد الديمقراطية والتنوّع. 
 
ختاماً أذكّر بسؤال من حواره مع بن جدّو (2009): 
- طب شو رأيك بعد في أمل (ملمّحاً إلى أغنية "إيه في أمل")؟ متأمّل بالبلد؟