الحملة الأمنية الفاشلة في بلدة الجاهلية، كشفت عن هُزالٍ مُريع في الإجراءات القضائية- الأمنية أمام جبروت حزب الله
 

 

الوضع السياسي مأزوم، الوضع الاقتصادي كذلك، الأوضاع الإجتماعية مأزومة،الفساد مُستشرٍ في كافة المؤسسات والقطاعات، الأوضاع السياسية والأمنية الإقليمية تُنذر بأسوأ العواقب مع مخاطر حرب الأنفاق على الحدود الجنوبية، ومع كلّ ذلك لا أمل منظوراً في تأليف حكومة توافقية بعد الحملة الأمنية الفاشلة في بلدة الجاهلية، والتي كشفت عن هُزالٍ مُريع في الإجراءات القضائية- الأمنية أمام جبروت حزب الله، والذي لم يُخف تدخلاته في حرف المسار القضائي- الأمني في قضية الوزير السابق وئام وهاب، ناهيك عن استمرار امتلاك الحزب لقرارات السلم والحرب مع العدو الصهيوني.

 

 

إقرأ أيضا : وهاب شغل البلد...

 

ومع استمرار الجمود الحالي الذي مضى عليه أكثر من نصف عام، ودخوله النصف الثاني، باتت مسألة الخروج من هذا المأزق ضرورة واجبة ومُلحّة، وإذ طالما نادى البعض بالاحتكام لنتائج الإنتخابات النيابية الأخيرة، فحان الوقت للاذعان والاعتراف بذلك، وإفساح المجال للحزب المسيطر (حزب الله) أن يُؤلّف حكومته الخالصة مع حليفه الرئيسي رئيس الجمهورية وتياره "الاصلاحي"، بالتّعاون والتّعاضد مع رئيس المجلس النيابي (المتعاون سلفاً)، وليس من الصّعب أبداً العثور على رئيس حكومة مُتعاون إلى أبعد الحدود، وهكذا يطمئنُّ اللبنانيون بعد تأليف حكومة عتيدة، والأهمّ أنّهم سيعرفون من يسوسُهم ويتولّى أمرهم، كذلك يصبح من السّهل التّعرُّف على ملامح مُعارضة فعلية، وعند الإمتحان يُكرم المرءُ أو يُهان.

 

قال بعض المُتكّبرّين لغلامه: اسقني ماءً، فقال: نعم، فقال له: إنّما يقول نعم من يقدر أن يقول لا، وأمر بصفعه.