صدر عن منظمة الشباب التقدمي لمناسبة ذكرى السادس من كانون الأول البيان التالي:

 

مئة وعام وما زلت الولادة الدائمة حاضرة فينا، في ضمائرنا، وعقولنا، وقلوبنا.


مئة وعام، وها نحن نجدد العهد والوفاء لربيع المبادئ الراسخة، وربيع الإنفتاح.

فهذه الولادة أيقظت فينا إنسانيتنا، والهمتنا للسير على طريق النضال الطويل نحو إشتراكية أكثر إنسانية لتحقيق العدالة الإجتماعية والمساواة.

 

في ذكرى ميلاده، تبقى تعاليمه راسخة فينا، ونتأكد معها يوما بعد يوم صوابية فكره ومبادئه. وها نحن اليوم نتيقن أكثر أن النظام الطائفي هو علة العلل، وبدون إلغائه لا عدالة اجتماعية، ولا قضاء على الفساد، ولا حرية تعبير، ولا فرص عمل حقيقية للطاقات، ولا مؤسسات فاعلة. فمرة جديدة، وفي ظل الواقع الأليم الذي نعيش فيه يتجدد الحلم بمشروع كمال جنبلاط الاصلاحي الحقيقي، الكفيل بنقل لبنان إلى الدولة الحقيقية.

 

في ذكرى ميلاده، يترسخ إنتماؤنا العربي، وانحيازنا لقضيتنا الأولى فلسطين، المستعمرة الوحيدة على الارض في عصر تدعي فيه المجتمعات الكبرى الديمقراطية، والتي ما زالت تدفع الثمن وحدها عن كل الشعوب التواقة الى الحرية. فنضالنا لاستعادتها لن يتوقف، وعودتها ستتحقق طال الزمن أم قصر.

 

في ذكرى ميلاده، ونحن نشهد على الواقع المزري الذي يعيش فيه بلدنا، والأزمات المتتالية والمتدحرجة التي تطيح بكل مقومات الدولة وركيزتها الإقتصاد تؤكد منظمة الشباب التقدمي على ضرورة التعالي عن الحسابات الضيقة، والتوقف عن المكابرة، والمسارعة إلى وضع خطة اصلاحية تنقذ الوضع الإقتصادي، يكون تطبيقها أولوية الأولويات قبل السقوط المدويّ الذي لن تنفع بعده المعالجات. وهي تؤكد بأنها لن تبقى مكتوفة وهي ترى بأم العين ضياع مستقبل الشباب بفعل ممارسات تجار السياسة، وسماسرة الاقتصاد.

 

في ذكرى ميلاده، تؤكد منظمة الشباب التقدمي وهي الأمينة على المستقبل، وعلى صدرها وسام لقب شبيبة كمال جنبلاط بجدارة، انها ستبقى رائدة العمل الشبابي في لبنان وصوت الشباب والطلاب، حاملة قضاياهم وأحلامهم، رافعة الراية التي لن تنكسر ولن تتراجع، مهما كانت التحديات، ومهما بلغت الصعوبات.

 

تحية لك في يوم ميلادك يا معلم، وتحية لفلسطين العربية، وتحية للشعوب المقهورة، وللفقراء، وعهدنا لك أن نستمر في طريق النضال لتحقيق مبادئك ووصاياك.