هل سيكون الموقف الاميركي تجاه معركة الانفاق مقدمة لتأييد إسرائيل في اي معركة أخرى؟
 

خلقت التهديدات الإسرائيلية إثر إعلانها أمس الثلاثاء، عن بدء حملتها العسكرية "درع شمال" لتدمير أنفاق تابعة لـ "حزب الله" في الجنوب، نوعاً من المخاوف لدى الأوساط الداخلية والإقليمية والدولية بما فيها الموقف الأميركي تجاه كل من لبنان واسرائيل.


وفي هذا السياق، اعلن مستشار البيت الأبيض للأمن القومي جون بولتون انّ "الولايات المتحدة تدعم بقوة جهود إسرائيل للدفاع عن سيادتها"، داعياً (حزب الله) إلى "الكَفّ عن حفر أنفاق باتجاه إسرائيل ووقف أعمال التصعيد والعنف".


ومتوجهاً إلى "إيران وكل عملائها إلى وقف تعدياتهم واستفزازهم الإقليمي الذي يشكّل تهديداً غير مقبول للأمن الإسرائيلي والإقليمي".


وفي إطار الموقف الأميركي، تخوّفت مصادر ديبلوماسية في لبنان، نقلاً عن صحيفة "الجمهورية" من أن "يكون الموقف الاميركي تجاه معركة الانفاق مقدمة لتأييد إسرائيل في اي معركة أخرى".


وعلى صعيد التنبؤات بأي حرب محتملة، أشارت مصادر مطّلعة نقلاً عن الصحيفة، إلى أن "الاوضاع لا تزال تحت السيطرة في الجنوب، الّا اذا حصلت مفاجأة على خطأ في التقدير...".


وبدورها، نقلت بعض الدول الصديقة للبنان الى السلطات اللبنانية أمس "تحذيرات اسرائيلية جدية من انّ مرحلة ضبط النفس لها حدود، خصوصاً مع تزايد الانباء عن وجود قرار إيراني بإعادة تسخين احدى الجبهتين مع اسرائيل: إمّا السورية في الجولان، وامّا اللبنانية في الجنوب".


كما وزارت السفيرة الاميركية في لبنان اليزابيت ريتشارد قصر بعبدا، في لقاء عاجل، بهدف تباحث الأوضاع الأخيرة، في الوقت الذي زار فيه وفي خطوة مفاجئة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو في بروكسيل، بعدما كان قد اجتمع منذ ايام قليلة مع الرئيس الاميركي دونالد ترامب في باريس.