وجّه المدرّب البرتغالي جوزيه مورينيو سهام الإنتقاد الى عدد من لاعبيه في مانشستر يونايتد، داعياً إيّاهم الى تقديم مستوى أفضل، وذلك عشية المباراة المرتقبة ضد الغريم اللندني أرسنال، في المرحلة الخامسة عشرة من الدوري الإنكليزي لكرة القدم. 
 
على الرغم من أنّ المدرب البرتغالي لم يسمِّ أي لاعب بالإسم، إلّا أنّ تصريحاته تأتي وسط تقارير عن تجدّد المشاكل مع لاعب وسطه الفرنسي بول بوغبا، بعد التعادل المخيّب السبت مع ساوثمبتون 2-2، في المرحلة الـ14.
 
واعتبر المدرب البرتغالي، أنّه لو أدّى بعض اللاعبين بشكل أفضل من المستوى الذي ظهروا به، لكان يونايتد أقرب من المركز الرابع، آخر المراكز المؤهّلة الى دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، بدلاً من المركز السابع حالياً (22 نقطة بفارق 8 نقاط عن أرسنال الرابع).
 
وأوضح البرتغالي: «الأسبوع الماضي، قبل مباراة كريستال بالاس (0-0)، قلت انّ أمَلي وأهدافي في نهاية كانون الأول أن نكون في هذا الموقع (الرابع). الهدف تغيّر لكن، لنحاول أن نقلّص الفارق بقدر المستطاع». وشدّد: «نحتاج الى أن يقدّم عدد من اللاعبين مستوى أفضل مما يقدّمونه حالياً. نريد أن نؤدّي بشكل أفضل كفريق».
 
ووضع مورينيو لفريقه هدف إنهاء 2018 بين الأربعة الأوائل، لكن بعد خسارة أمام الغريم مانشستر سيتي حامل اللقب والمتصدّر (1-3) والتعثر أمام كريستال بالاس وساوثمبتون، يجد يونايتد نفسه بعيداً في الترتيب.
 
وأقرّ مورينيو أمس الثلاثاء، بأنّ هذا الهدف بات بعيد المنال، مقللاً في الوقت عينه من أهمية ما نقله عنه التلفزيون البرازيلي، عن أنّ فريقه يحتاج الى «معجزة» لإنهاء الموسم بين الأربعة الأوائل. ورغم عدم نفيه ما أدلى به للقناة البرازيلية، أشار البرتغالي الى أنّه ما زال مؤمناً بقدرة فريقه على إنهاء الموسم في مركز مؤهّل لدوري أبطال أوروبا.
 
وشكّك مورينيو: «لا أدري إذ قلت ذلك (للتلفزيون البرازيلي) أم لا، لكن إذا استخدمت هذه الكلمة، فهي معاكسة تماماً لما أشعر به»، معتبراً أنّ فريقه لا يحتاج الى «معجزة» للتقدّم الى المركز الرابع، بل الى «سلسلة من النتائج الجيدة. نحتاج الى عدم التفريط بالنقاط كما فعلنا (حتى الآن)».
 
وستكون مباراة الثلاثاء في «أولد ترافورد» صعبة على يونايتد، لاسيما أنّ أرسنال لم يذق طعم الهزيمة في 19 مباراة توالياً في مختلف المسابقات. وتطرّق مورينيو الى مستوى أرسنال، معتبراً أنّ مشاركته في مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» وليس دوري الأبطال، تتيح لمدربه الإسباني أوناي إيمري فرصة إراحة عدد من لاعبيه الأساسيّين.
 
وتابع: «ستكون مباراة صعبة لأننا سنواجه فريقاً جيداً يمرّ بفترة جيدة دون الإضطرار الى التعامل مع تراكم المباريات، كونه يلعب في يوروبا ليغ»، معتبراً أنّ اللعب في المسابقة الأوروبية الثانية من حيث الأهمية يمنح المدربين فرصة «خوض المباريات بخياراتهم الثانية وإراحة اللاعبين جيداً».