هكذا تفاعل اللبنانيون مع أحداث الجاهلية وما تبعها
 

شهدت بلدة "الجاهلية" في محافظة "جبل لبنان"، السبت الماضي، إشتباكات بين قوة من "شعبة المعلومات" التابعة لـ "قوى الأمن الداخلي"، وعناصر من "حزب التوحيد العربي "، وذلك على إثر تبليغ لرئيس حزب التوحيد الوزير السابق "وئام وهاب" بوجوب المثول أمام القضاء في الدعوى المقامة ضده بجرم إثارة الفتنة والتعرض للسلم الأهلي، وأسفرت الإشتباكات عن مقتل أحد مرافقي الأخير المدعو "محمد بو ذياب".

بدوره، جَزم وهاب في كلمة ألقاها أثناء التشييع، الأحد، وفق "تقرير الطبيب الشرعي" كما قال، أن الرصاصة التي أصابت "بو ذياب" هي من نوع "م4" أو "أم16" أطلقت من سلاح أميري.

فيما تؤكد مصادر أمنية أن مرافقي وهاب يملكون هذا السلاح، وقد رصدت صورة لأحد مرافقي وهاب على "فيسبوك" مِمّن كانوا يشاركون في إطلاق النار، ويُدعى سماح حسام الدين حاملاً بندقية "م4" من عيار 5.56.

وحتى الساعة، ووفق المعطيات لا تأكيدات أنّ الرصاصة التي قيل إنها أصابت "بو ذياب" هي نفسها التي اخترقت جسده، مع تَعذّر التأكّد من المسألة في مستشفى "الرسول الأعظم" التي دخلها "بو ذياب" عند الخامسة والربع مساء السبت وفارقَ الحياة عند الساعة الحادية عشرة ليلًا.

إقرأ أيضًا: قانونيًا: وئام وهاب فار من العدالة

وكما جرت العادة لا يجد اللبناني مساحة للتعبير عن رأيه سوى مواقع التواصل الإجتماعي التي امتلأت بالوسوم كـ "#البلد_ع_كف_عفريت"، "#الجاهلية"، و "#زمن_الجاهلية"، حيث أعرب عدد كبير من الناشطين عن غضبهم من هذا التوتر في الشارع، مطالبين بالهدوء ومحملين السياسيين المسؤولية.

ورأى عدد منهم أن التحريض مسؤول عما يجري حاليًا، فيما حلل آخرون أسباب الأزمة المستمرة ومنها الطائفية والتبعية وغيرها..

بدوره قال أحد النشطاء: "مين قال #البلد_ع_كف_عفريت البلد ع الهاوية".

من جهتها، علقت ناشطة بالقول: "ناطرة شوفوو مشحوط من #الجاهلية #وئام_الفار".

من ناحيتها قالت الصحافية "ديانا مقلد" على صفحتها الشخصية "تويتر": "التدهور بلبنان سريع لدرجة إنو شخصية هامشية طفيلية متل وئام وهاب قدرت تهز الوضع فيه #الجاهلية".