إيران ليس لديها أي آلية دفاعية سوى الصواريخ في منطقة مليئة بالسلاح النووي
 
بينما دعت الولايات المتحدة الأوروبيين إلى فرض عقوبات على برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية التي تعتبرها تهديداً خطيراً ومتنامياً،  حمّل النائب الإيراني علي مطهري مسؤولية إفشال الإتفاق النووي على الحرس الثوري قائلاً :" أن  الذين أطلقوا الصواريخ ولم يسمحوا بتطبيق الإتفاق النووي هم الذين أوصلوا البلاد إلى ما وصل إليه الآن. "
 
وأضاف مطهري أن " النظام بشكل عام كان جدياً في تطبيق الإتفاق النووي منذ البداية واستقدم شركات أمريكية وأوروبية للإستثمار ولكن أجزاء من النظام لم يكن موافقاً مع الإتفاق النووي وفعلاً نجح في إفشاله. "
 
ويرى مطهري أن " إطلاق الصواريخ الباليستية المثيرة لقلق الأوروبيين والأمريكيين مهّد الطريق لترامب للإنسحاب من الإتفاق النووي. "
 
 
 
وفي الوقت نفسه اعتبر وزير الخارجية الأمريكي بومبيو أن تجربة إيران لصاروخ باليستي متوسط المدى قادر على نقل رؤوس نووية والذي يصل مداه إلى بعض مناطق أوروبا وكامل منطقة الشرق الأوسط يعتبر خرق لقرار مجلس الأمن 2231 الصادر عن مجلس الأمن. 
 
وجاء الرد الإيراني على لسان المتحدث بإسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي حيث أكد على أن إيران لم تتعهد خلال أي قرار أو إتفاق بالتوقف عن الأنشطة الصاروخية فضلاً عن أن طبيعة الأنشطة الصاروخية الإيرانية هي دفاعية. 
 
ثم استهزء وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف بنظيره الأمريكي بومبيو على قلقه لخرق إيران قراراً أممياً قد انسحبت منه الولايات المتحدة قبل شهور! واعتبر ظريف الأمريكيين واهمين بهذا الشأن. 
 
إن إيران ليس لديها أي آلية دفاعية سوى الصواريخ في منطقة مليئة بالسلاح النووي ( الهند وباكستان) والسلاح الجوي ( دول الخليج العربية) وتوقع تجميد إيران تلك الأنشطة بعد تجميدها أنشطتها النووية هو توقع في غير مكانه إلا أن التوقيت الزمني للقيام باختبار صواريخ باليستية مثير للتساؤل، حيث أن أوروبا تنشغل الآن في البحث عن آليات لإنقاذ الإتفاق النووي وتستغل الولايات المتحدة الفرصة لجرّ الإتحاد الأوروبي إلى معسكره.