اقتراح ثالث للعقدة السنية لدى الوزير باسيل، وهو في عهدة الرئيس نبيه بري
 

على خلفية الأزمة الحكومية وبما فيها العقدة السُنيّة التي تشهد تصلباً في المواقف بين الرئيس المكلف سعد الحريري، ونواب "سُنّة 8 آذار"، لازال وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل يُشغّل محركات اقتراحاته التي سقط منها حتى الآن إقتراحين، على رغم الحديث عن إقتراح ثالث لدى باسيل لم يكشف عنه.


وفي التفاصيل، اكدت مصادر سياسية مطلعة نقلاً عن صحيفة "اللواء"، "انه في ظل سقوط اقتراحي الوزير حبران باسيل لمعالجة العقدة السنية فانه يبقى الاقتراح الثالث الذي لم يكشف عنه وهو في عهدة رئيس مجلس النواب نبيه بري، والمرجح ان يقوم على اقناع (حزب الله) بدور يلعبه لجهة التنازل عن الوزير الشيعي من حصته لمصلحة احد الوزراء السُنّة المقربين منه".


وفي المقابل، أكدت المصادر ذاتها،  أن "كل المعطيات تُشير الى ان رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ليس في وارد القبول بتوزير احد نواب "سُنّة 8 آذار" كما يردد، وانه غير موافق على استقبالهم ككتلة انما بشكل افرادي".


كما وأشارت المصادر، الى انه "ما لم يمارس الحزب ضغوطه، فإن الوضع سيبقى معقداً"، موضحةً ان "الوزير باسيل قد يلتقي مجدداً الرئيسين بري والحريري".


وفي السياق ذاته، قال مصدر معني نقلاً عن صحيفة "الجمهورية"، "انّ كل ما يدور من اقتراحات لحل العقدة الحكومية ليس سوى مضيعة للوقت، ومن يقول غير ذلك يستخف بعقول اللبنانيين، فالوقائع تظهر بما لا ريب فيه، انّ لا حكومة في القريب المنظور، لانّ الأفرقاء المعنيين بالحل لم يعد في امكانهم التراجع، والتنازل اذا ما حصل يفترض ان يكون على خلفية صدمة ايجابية لا مؤشرات اليها حالياً".