دان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بقاء القرار رقم 194 الصادر عن الامم المتحدة والذي اكد على حق العودة للاجئين الفلسطينيين الى ارضهم، كما اغلب القرارات الدولية المتعلقة بفلسطين، حبرا على ورق. وشدد على ان هذا الامر ادى الى تعميق الشعور بالقهر لدى الشعب الفلسطيني وسط محاولات يومية لتغييب هويته والقضاء على حقوقه المشروعة.

ورأى عون في الرسالة التضامنية التي بعث بها باسم الجمهورية اللبنانية الى السيد شيخ نيانغ، رئيس لجنة الامم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، ان اعلان القدس عاصمة لاسرائيل ونقل بعض السفارات اليها ضد ارادة المجتمع الدولي، واقرار قانون "القومية اليهودية لدولة اسرائيل"، اضافة الى حجب المساعدات عن "الاونروا" تشكلّ مجتمعة امعانا في ضرب القرار 194 ومحاولات متعددة لافراغه من مضمونه.

وحذّر رئيس الجمهورية من تقاعس المجتمع الدولي عن تنفيذ واجباته تجاه القضية الفلسطينية واعتماده لسياسة الكيل بمكيالين، معتبرا ان من شأن ذلك ان يؤدي الى استمرار الحروب المشتعلة في الشرق الاوسط نتيجة لانعدام العدالة.

الى ذلك، شهد قصر بعبدا سلسلة لقاءات تناولت مواضيع ديبلوماسية ونقابية وانمائية.

ديبلوماسيا، استقبل عون سفير اسبانيا في لبنان خوسيه ماريا فيري، واجرى معه جولة افق تناولت التطورات المحلية والاقليمية الراهنة. واعرب السفير فيّري عن اهتمام بلاده بمشروع " اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار" الذي اطلقه رئيس الجمهورية خلال انعقاد الجمعية العمومية للامم المتحدة في نيويورك في شهر ايلول الماضي، موضحا ان اسبانيا التي تثمن التجربة اللبنانية المميزة في التلاقي بين الطوائف والمذاهب والحضارات، تعتبر لبنان مكانا طبيعيا لاغناء هذه التجربة، وهي تدعم الخطوات التي ينوي لبنان اتخاذها في هذا المجال.

وقد اطلع عون السفير فيّري على ردود الفعل الدولية على المبادرة اللبنانية، واصفا اياها بالمشجعة والداعمة.

على الصعيد النقابي، استقبل عون وفدا من نقابة الممرضات والممرضين برئاسة الدكتورة ميرنا ابي عبد الله ضوميط التي اطلعت رئيس الجمهورية على اوضاع العاملين في مهنة التمريض من مختلف فئات المجتمع والفئات العمرية. ويشمل نطاق عملهم المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية والمستوصفات والمدارس والحضانات ومؤسسات الخدمة التمريضية المنزلية والمراكز الصحية والاستشفائية كافة.

وقدمت الدكتورة ابي عبد الله ضوميط سلسلة مطالب لتحسين اوضاع العاملين في مهنة التمريض ليستمروا في العمل في لبنان بعدما غادر كثيرون منهم الوطن اثر تلقيهم عروضا للعمل في الخارج. ومن هذه المطالب اعادة النظر في سلسلة الرتب والرواتب للعاملين في قطاع التمريض الذي بدأ يعاني من نقص كبير في اليد العاملة اللبنانية الامر الذي تتذرع به المستشفيات لتبرير استخدامها لليد العاملة الاجنبية خلافا للقوانين المرعية الاجراء. كذلك تضمنت المطالب ضرورة اعادة النظر بدوام العمل والعلاوات على الدوامات ومكافآت الخدمة وبدل النقل وغيرها.

ورحب عون بالوفد مؤكدا على ان مهنة التمريض هي رسالة اكثر منها وظيفة الامر الذي يوجب الاهتمام باوضاع العاملين فيها وتحسين ظروفهم. واكد ان هذه المسألة ستكون محور اهتمامه فور تشكيل الحكومة الجديدة. واعطى توجيهاته الى الجهات المختصة لمتابعة معالجة مطالب الممرضات والممرضين.