اتساع دائرة العلاقات الإسرائيلية العربية في وقت ينشغل الجيش الإسرائيلي بفتح تحقيق في الإخفاق العسكري في غزة بالتزامن مع ضغوطات قضائية جديدة على نتنياهو وفيما يلي ابرز العناوين في المواقع والصحف الإسرائيلية صباح اليوم الخميس
 

القناة "العاشرة" العبرية:

- اندلاع مواجهات عنيفة بين قوات الجيش "الإسرائيلي" وشبان فلسطينيين بنابلس، خلال عملية اعتقال أسير محرر بالمدينة. 

- محلل "إسرائيلي": قريبا سنشهد اعدام لعدة عملاء بغزة على خلفية العملية الأمنية التي وقعت بخانيونس. 

- تقارير: رئيس الوزراء نتنياهو اتفق مع رئيس روندا على فتح خطوط جوية بين "إسرائيل" وروندا.

القناة "الثانية" العبرية:

- هنية يرسل رسالة الى الأمم المتحدة: "إسرائيل" وأمريكا تعمل ضدنا، ونحن بحاجة الى المساعدة من الأمم المتحدة. 

- جنود إسرائيليون: شاهدنا عشرات الآلاف من المتظاهرين على الحدود مع غزة، وقاموا بألقاء قنابل يدوية تجاهنا. 

- "إسرائيل" تخفض مستوى التمثيل الدبلوماسي لها في تركيا، وهذه رسالة بعدم الرغبة في تحسين العلاقات بين البلدين.

القناة "السابعة" العبرية:

- الشاباك يكتشف وجود كاميرا مراقبة سرية مثبته أمام منزل رئيس الجهاز "نداف ارجمان". 

- السفير الأمريكي في "إسرائيل": تحسين العلاقات بين إسرائيل والدول العربية، سيسهم في تقدم عملية التسوية. 

- الرئيس التشادي طلب من "إسرائيل" ان تزود بلاده بالسلاح كشرط أساسي لتحسين العلاقات بين البلدين.

صحيفة"هآرتس" العبرية:

- قبل استقالته: ليبرمان عمل على السيطرة على قسم حساس في وزارة الجيش، القسم المسؤول عن ديمونا وقسم صناعة الأسلحة. 

- معارضة شديدة في المعارضة الائتلاف الحكومي ضد قانون يسمح بتعرية الأسرى بالسجون "الإسرائيلية".
 
- مجموعة من يهود أمريكا، يرفعون دعوة قضائية ضد شركة Airbnb، بسبب توقفها عن العمل بالضفة الغربية.

صحيفة "يديعوت أحرونوت"

- لأول مرة: ساراة نتنياهو تزور جواتيمالا في بعثة دبلوماسية رسمية باسم وزارة الخارجية "الإسرائيلية"
 
- الموافقة على انضمام وحدة الإنقاذ التابعة للجبهة الداخلية بالجيش "الإسرائيلي"، لوحدات الإنقاذ الدولية التابعة للأمم المتحدة. 

- حالة الطقس: انخفاض طفيف يطرأ اليوم على درجات الحرارة، مع توقعات بسقوط أمطار خفيفة شمالي البلاد.

صحيفة "معاريف" العبرية:

- استطلاع: 69% من العاملين بمجال التعليم في "إسرائيل" يفكرون بترك مهنة التدريس. 

- منظمة "إسرائيلية" تتوجه بطلب لرئيس الوزراء بتعيين وزير للخارجية ووزير للجيش في "إسرائيل". 

- قائد الجبهة الداخلية بالجيش "الإسرائيلي" اللواء تمير يديعي يعتذر لسكان تل أبيب : لم أقصد الإهانة.

موقع "كان" العبري:

- تقارير مصرية: وفد الجهاد الإسلامي سيبقى بالقاهرة، للتباحث مع المخابرات المصرية حول التهدئة مع "إسرائيل"

- هنية غاضب على القرارات الأمريكية ضد حماس: القانون الدولي يسمح للشعوب بمقاومة المحتل. 

- مؤسسة الحاخامية الرئيسية بالبلاد ترفض طلب المستشار القانون لعقد صلوات مختلطة بحائط المبكى: الصلاة المختلطة تندس المكان.

موقع "والاه" العبري:
- قوات الجيش "الإسرائيلي" اعتقلت الليلة 10 فلسطينيين من مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
 
- قوات الجيش "الإسرائيلي" تزعم العثور على مسدس وأسلحة محلية الصنع في محيط مدينة قلقيلة بالضفة.
 
- عضو الكنيست ورئيس حزب "يش عتيد" يائير لبيد: قانون التجنيد يخضع للمماطلة بسبب مصالح سياسية حزبية وشخصية.


"يديعوت أحرونوت"

الجيش الإسرائيلي يعلن إجراء تحقيقين منفصلين لتقصي وقائع العملية العسكرية الفاشلة في قطاع غزة يوم 11 تشرين الثاني/ نوفمبر

أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس (الثلاثاء)، أنه قرّر إجراء تحقيقين منفصلين لتقصّي وقائع العملية العسكرية الفاشلة في قطاع غزة يوم 11 تشرين الثاني/ نوفمبر الحالي، والتي كشف خلالها مقاتلون من حركة "حماس" عن توغل جنود من القوات الخاصة الإسرائيلية في القطاع، وهو ما أدى إلى تبادل لإطلاق النار قُتل خلاله ضابط إسرائيلي و7 مسلحين فلسطينيين.

وردّاً على هذه العملية شنت الفصائل الفلسطينية هجوماً مكثفاً على إسرائيل استمر 3 أيام قامت خلاله بإطلاق أكثر من 500 صاروخ وقذيفة هاون على المستوطنات الإسرائيلية القريبة من حدود غزة، الأمر الذي دفع إسرائيل إلى شفا الحرب.

ولا تزال تفاصيل تلك العملية خاضعة لحظر نشر من الرقابة العسكرية الإسرائيلية.

وبحسب مسؤولين في "حماس" كان الجنود من أفراد وحدة النخبة "سييرت متكال" [وحدة الاستطلاع التابعة لهيئة الأركان العامة] ودخلوا إلى القطاع عبر أحد المعابر الحدودية وساروا عبر شوارع غزة في مركبة مدنية على بعد نحو 3 كيلومترات من الحدود. وخلال ذلك تم ايقاف الوحدة وتفتيشها في حاجز تابع لـ"حماس"، وفي مرحلة معينة فتحت القوة الإسرائيلية النار على المسلحين من "حماس" وهو ما أدى إلى نشوب معركة بالأسلحة، قُتل خلالها ضابط إسرائيلي برتبة عقيد تم نشر الحرف الأول من اسمه فقط وهو م، وأصيب ضابط آخر عاد لاستعادة جثة م. واضطرت وحدة القوات الخاصة إلى التراجع بسرعة، واستدعت غارات جوية ووحدة نخبة أخرى للبحث والإنقاذ لإجلائها بواسطة طائرة مروحية.

وقال الجيش إن أحد التحقيقين سيجري في شعبة الاستخبارات العسكرية ["أمان"]. وسيتم عرض نتائج التحقيق على قائد شعبة "أمان" اللواء تامير هايمان، ورئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الجنرال غادي أيزنكوت.

وبالإضافة إلى ذلك تم تكليف اللواء نيتسان ألون، القائد السابق لغرفة عمليات الجيش الإسرائيلي، بإجراء تحقيق أوسع بشأن كيفية قيام الجيش بتنفيذ عمليات من هذا النوع.

 

"يديعوت أحرونوت"

سياسة الحكومة الإسرائيلية تؤدي إلى تعزيز قوة "حماس" وإضعاف السلطة الفلسطينية

أليكس فيشمان - محلل عسكري

تشير التقديرات السائدة في أروقة قيادة الجيش الإسرائيلي إلى أن عملية الدهس التي وقعت في غوش عتسيون [منطقة الخليل] أول أمس (الاثنين) لا تؤذن بالضرورة بموجة عمليات من هذا القبيل، أو بتغيير في أنماط عمل الإرهاب في يهودا والسامرة [الضفة الغربية]. لكن هذه العملية تنطوي على تذكير أليم آخر بالغباء والوقاحة اللذين يميزان عمل إسرائيل في مقابل السلطة الفلسطينية، والذي يتسبب بتعظيم قوة "حماس" ليس في غزة فقط بل أيضاً في الضفة.

وإذا ما شئنا الدقة لا بد من القول بصراحة تامة إن إسرائيل تتبنى قائد "حماس" يحيى السنوار بصفته الزعيم الفلسطيني المركزي. وعندما يحلّق السنوار عالياً برعاية إسرائيل، يفقد محمود عباس ما تبقى لديه من قواعد تأييد في الضفة. ومن هنا تصبح الطريق قصيرة حتى الانفجار المحتمل للإرهاب الكامن في الضفة، وعملية غوش عتسيون هي نموذج بسيط منه.

تشكل أحداث الأسبوعين الأخيرين مثالاً واضحاً لهذه السياسة الإسرائيلية المشوهة التي تؤدي إلى تعزيز قوة "حماس" وإضعاف السلطة الفلسطينية. وهي سياسة تخرج من ديوان رئاسة الحكومة وتحظى بدعم قادة المؤسسة الأمنية.

في يوم 13 تشرين الثاني/ نوفمبر الحالي، بعد أن استكملت "حماس" إطلاق مئات الصواريخ في اتجاه إسرائيل، وقبِل المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية - الأمنية توصية الجيش بوقف إطلاق النار، خرج الناطقون بلسان المؤسسة الأمنية في حملة إعلامية تشرح لنا أن "حماس" تعرضت لضربة قوية، وأنها توسلت من أجل وقف إطلاق النار، وتجد صعوبة في التحرّر من الصدمة التي تلقتها حين تبيّن لها أن قوات إسرائيلية سرية تتجول في القطاع من دون أن تطلب إذنها. قد يكون هذا صحيحاً، لكن في خضم ذلك نسي المسؤولون الأمنيون أن يحكوا لنا كيف حولنا زعيم حماس الذي تم التشهير به إلى بطل قومي. وفي رأيي يتعيّن على السنوار أن يقبّل يدي رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو على هذين اليومين الرائعين من المواجهة العسكرية مع إسرائيل واللذين تسببا دفعة واحدة بإحداث ثورة درامية في مكانته.

قبل الكشف عن وحدة القوة الخاصة التابعة للجيش كان السنوار في إحدى نقاط الدرك الأسفل الأكبر في حياته السياسية. فقد اتهم بأنه باع غزة في مقابل حفنة دولارات (في الحقائب القطرية). والكل بدأ يستهزئ به - السلطة الفلسطينية ووسائل الإعلام العربية وسكان غزة، وجرى عرضه كما لو أنه تخلى عن الكفاح الوطني. بموازاة ذلك أعلنت الإدارة الأميركية عن جائزة بقيمة 5 ملايين دولار لمن يقدم معلومات عن رقم 2 في قيادة "حماس" صلاح العاروري، المقيم في بيروت. وفي نفس الوقت كانت "حماس" مستعدة لأن تتوصل إلى حلول وسط بعيدة الأثر مع السلطة الفلسطينية كي تبقى على قيد الحياة يوما آخر. عندها قدمت إسرائيل إلى "حماس" جميلاً كبيراً واستجابت بشكل معدوم التفكير السياسي للتحدي العسكري الذي وضعته قبالتها. ومنحت استقالة وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان "حماس" صورة النصر التي بحثت عنها. وفي اليوم الذي توقف فيه إطلاق النار أصبح السنوار الزعيم الفلسطيني المناوب.

يمكن القول إنه من هذه النقطة بدأت عملية خطرة للغاية، من شأنها أن تؤدي إلى انفجار ليس في غزة، بل أساساً في الضفة. فقد دخل قادة "حماس" في حالة من الغرور. والعاروري إياه، "المطلوب" للولايات المتحدة، وصل الأسبوع الفائت إلى القاهرة (من دون أن يفكر أحد بتسليمه للأميركيين)، لإجراء محادثات بشأن موضوع المصالحة مع السلطة. وسرعان ما تبيّن أن كل الاتفاقات بين "حماس" والسلطة التي تم التوصل إليها في السنة الأخيرة بوساطة المصريين شُطبت وكأنها لم تكن. وأعلن العاروري أنه ليس هناك أي حديث بشأن دخول وزراء من رام الله إلى إدارة غزة. وفي "حماس" يتحدثون عن تشكيل حكومة وحدة وطنية الآن، وانتخابات فورية، ودخول سريع إلى منظمة التحرير الفلسطينية. فضلاً عن ذلك، قدّم وفد "حماس" برئاسة العاروري إلى المصريين قائمة مطالب من إسرائيل، لا يمكن لهذه الأخيرة أن تستجيب لها، مثل المطلب بتوسيع مساحة الصيد في شواطئ غزة من 9 أميال إلى 20 ميلاً، في حين أن اتفاقات عملية "الجرف الصامد" [2014] تحدثت عن حتى 12 ميلاً. كما تطالب "حماس" بخط كهرباء آخر من إسرائيل بتمويل قطري علماً بأن إسرائيل لا يمكنها أن تفعل ذلك، إذ إنه في كل ما يتعلق بإقامة البنى التحتية مطلوب الحصول على إذن من السلطة الفلسطينية، وإزالة معظم القيود المفروضة على استيراد وتصدير البضائع من غزة.

لا شك في أن نشوء وضع يؤدي فيه النشاط العسكري والسياسي الإسرائيلي إلى تعزيز قوة "حماس" وتحطيم السلطة الفلسطينية هو غير منطقي، ويستلزم من إسرائيل إعادة النظر في المسار العسكري وأساساً المسار السياسي. عندما تضعف السلطة الفلسطينية تضعف أجهزة الأمن الفلسطينية أيضاً. والخوف الأكبر هو أن يتعزّز الاعتقاد في أوساط سكان الضفة أن العنف ضد إسرائيل مُجد. فمن هنا لا يمكن أن يندفع القطار سوى في اتجاه واحد: التصعيد الأمني.

"يسرائيل هَيوم"

تشاد: أفريقيا تعود إلى إسرائيل

عومر دوستري - باحث في معهد القدس للأبحاث الاستراتيجية

الزيارة التاريخية لرئيس التشاد إدريس ديبي كشفت العلاقات التي كانت وراء الكواليس بين إسرائيل وتشاد، وبصورة خاصة في العقد الأخير. تشاد، الدولة المسلمة السنية، موجودة في موقع استراتيجي في وسط أفريقيا، بالقرب من ليبيا والسودان. وفي سنة 1972، قطعت علاقاتها بإسرائيل نتيجة ضغط ليبي. بالنسبة إلى التشاد الموضوع الأكثر أهمية هو الأمن. فهي تواجه في السنوات الأخيرة تهديدات الإسلام المتطرف من تنظيم "بوكو حرام" النيجيري، وتنظيمات إرهابية متفرعة عن تنظيم "الدولة الإسلامية".

وعلى الرغم من انتهاء الحرب الأهلية وزوال التوتر مع السودان، ما تزال التشاد تحارب متمردين في شمال الدولة، وبحسب تقارير أجنبية ساعدتها إسرائيل في صراعها هذا. ومثل كل الدول التي تقربت من إسرائيل، تشاد أيضاً - دولة فقيرة، صحراوية وقاحلة - مهتمة بالتكنولوجيا الإسرائيلية المتقدمة في مجالي الزارعة والمياه، وبصورة خاصة فيما يتعلق ببحيرة تشاد - التي تشهد حالة تراجع كبير منذ سنة 1960، وهي مهددة بالزوال، ويوجد حالياً 5% فقط من مساحتها الأساسية.

قرار تشاد تأثر بالازدهار السياسي لتقرب إسرائيل من الدول السنية المعتدلة. لا تريد تشاد البقاء في الخلف، ومن المعقول الافتراض أنها تريد استغلال العلاقات الوثيقة بين إسرائيل وإدارة ترامب. وفي الواقع، هي تتعاون مع الولايات المتحدة في محاربة الإرهاب، لكن الأميركيين يحافظون على مسافة معها. على سبيل المثال، في سنة 2017، وضعت الإدارة الأميركية تشاد في لائحة الدول التي يُمنع مواطنوها من زيارتها.

تعزيز العلاقات مع تشاد هو نتيجة السياسة الخارجية التي يقودها رئيس الحكومة نتنياهو في العقد الأخير، تحت عنوان: "إسرائيل تعود إلى أفريقيا، وأفريقيا تعود إلى إسرائيل". لقد سعى نتنياهو للتقرب من أفريقيا في محاولة لتغيير موقف دول القارة المعادي لإسرائيل في المنتديات الدولية، وكخطوة للرد على محاولات إيران الحصول على موطىء قدم في هذه القارة.

في العامين ونصف العام الأخيرين، زار نتنياهو أفريقيا ثلاث مرات، بينها زيارة تاريخية في حزيران/يونيو 2017، إلى أوغندا، وكينيا، وأثيوبيا، وليبيريا، وخلال زياراته كان نتنياهو أول زعيم غير أفريقي يخطب أمام مؤتمر دول غرب أفريقيا - وثلثها دول إسلامية. في تموز/يوليو 2016، تجددت العلاقات مع غينيا، وبعد ذلك بعام اتفق نتنياهو ورئيس مالي - دولة إسلامية- على إعادة الحرارة إلى العلاقات الثنائية.

تستفيد إسرائيل من تعميق العلاقات مع تشاد. سيساهم اعتراف تشاد الرسمي بعلاقاتها بإسرائيل الشرعية المتزايدة لعلاقات القدس مع دول عربية سنية. ثمة ميزة أُخرى ناجمة عن كون التشاد رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي (منذ وقت قصير، كان ديبي رئيس الاتحاد الأفريقي) - وهذا منصب يمنحها أهمية وقوة سياسية، ويمكن أن يساعد إسرائيل كي تكون مجدداً عضواً مراقباً في الاتحاد.

استخباراتياً، في إمكان إسرائيل الاستفادة من الدور الذي تقوم به تشاد في قوات حفظ السلام في أفريقيا، ومن مشاركتها في عمليات عسكرية ضد الإسلام المتشدد. وبهذا المعنى، فإن التقارب يمكن أن يساعد حتى في تقليص النفوذ والوجود الإيرانيين في القارة الأفريقية.