لطشة أو نظرة بتهين إختك أو أمك، التحرش الجنسي جريمة ومش بسيطة يصير
 

"مش بسيطة ابداً تنهان اختك او امك... مش بسيطة تكون هالبنت ضحية رجل ما احترما.... مش بسيطة لأنو التحرش مش سهل...."

"لطشة" أو "نظرة"، تكاد أن تخترق حياء فتاة لا ذنب لها سوى أنها تعيش في مجتمع تسوده الذئاب اللاهثة في سبيل ما يُسمى "التحرش الجنسي".
ويُعرّف التحرش الجنسي عموماً، بأنه "سلوك غير مرغوب به يحمل طابعاً جنسيّاً، ويمكن للتحرّش أن يكون لفظيّاً أو غير لفظي وقد يبعث شعوراً بالرهبة وعدم الارتياح".

لكن "التحرش الجنسي" في لبنان، بكل بساطة هو جريمة يتمتع بها صاحبه بحرية مطلقة لأنه يُدرك تماماً انه لن يُحاسب على فعله.

وهو فعل يبدأ بنظرة أو بكلمة إلى أن يتعدى حدود الدين والأخلاق، ولا قانون فعلي يمنع مثل هذا الفعل خصوصاً في الدول العربية وبما فيها لبنان.

إقرأ ايضاً: العنف الأسري في لبنان... حكاية الجدران السامعة والدولة الصامتة

وفي هذا السياق، أعاد مكتب وزارة الدولة لشؤون المرأة إطلاق الحملة الوطنية "مش بسيطة" وتفعيلها، بالتعاون مع مشروع "المعرفة قوة – KIP Project" في الجامعة الأميركية في بيروت، وذلك في إطار مواكبة حملة الـ16 يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة.

وتنحصر أهداف هذه الحملة كالتالي:

- تسليط الضوء على الأشكال المختلفة للتحرش الجنسي وتوعية المجتمع على أن جميع هذه الأشكال تندرج في إطار العنف القائم على النوع الاجتماعي. 

- الدعوة لتبني مشروع القانون لمعاقبة التحرش الجنسي الذي وافق عليه مجلس الوزراء في 8 آذار 2017 والذي أحيل إلى المجلس النيابي لاقراره.

أما عن تفاصيل الحملة، فبدأت في الخامس والعشرين من هذا الشهر وتستمر حتى العاشر من كانون الأول، وهو اليوم العالمي لحقوق الإنسان.
واعتمدت الحملة اللون البرتقالي كلوناً رئيسياً لها، كتعبيراً عن "الأمل في الوصول إلى مستقبل مُشرق خال من العنف".

إقرأ ايضاً: بعد التعميم بمنع تدخين النرجيلة في بعض البلديات...من سيلتزم؟؟

كما وأطلق مكتب وزارة الدولة لشؤون المرأة عبر موقع "تويتر"، العديد من الهاشتاغات بهدف الدعوة الى الاصلاح التشريعي ضد التحرش الجنسي على المستوى الوطني، ومن بين الهاشتاغات: (#orangetheworld  - #Mesh_Basita - #HearMeToo - #مش بسيطة).

أما عن أسباب التحرش الجنسي في لبنان فيمكن حصرها كالتالي:

- الفقر والحرمان والكبت.

 - الثقافة الذكورية، وعدم وجود قانون يعاقب على التحرش.

- غياب التوعية الاسرية والتربوية نحو محرمات التحرش.

-  الاكتظاظ السكاني.

- البعد عن الله والدين، والتقرب من كل ما تشتهيه النفس.

- الامراض النفسية، بحيث يُعاني البعض من مشاكل نفسية منذ الصغر تدفعه الى ارتكاب افعال غير اخلاقية.

وختاماً، يبقى التحرش نوعاً من الجرائم يحتاج إلى الكثير من الحلول، وأهمها إقرار قانون جدي وفعلي يحاسب مرتكب التحرش، ومن هنا إلى أن تجد دولتنا "الحل السحري" فكم مرأة لبنانية ستظل ضحية هذه الجريمة؟.