بعض بلديات لبنان تُعمم منع تدخين النرجيلة على المراهقين، فمن التالي؟؟
 

في خطوة لافتة أصدرت بعض البلديات في لبنان تعميمات بمنع تدخين النرجيله (الأركيله) لمن هم دون سن 18 عاماً في الأماكن العامة لا سيما المقاهي والمطاعم، وكذلك منع تدخين السجائر لنفس الفئة العمرية.

وكانت بلدية العباسية أول من أصدرت هذا التعميم منذ التاسع من هذا الشهر، بحيث دعت البلدية أصحاب المقاهي في البلدة الى "الامتناع عن تقديم أو بيع النرجيلة الى الشباب والشابات دون سن 18 عاماً"، محذرةً أنه "سيتم تسطير محاضر ضبط وتغريم المخالفين مبالغ مالية كبيرة تفوق ال 5 ملايين ليرة لبنانية".

وبعد بلدية العباسية، أصدرت كل من بلديتي قانا والغبيري تعميمات مشابهة، إلى أن تبعتهما بلدية برج قلاويه يوم أمس الثلاثاء، كما أنه من المتوقع أن تصدر بلديات أخرى مثل هذه التعميمات نظراً لتفاقم ظاهرة التدخين والنرجيلة لمن هم دون 18 عاماً بطريقة غريبة وخطيرة جداً.

إقرأ أيضاً: العنف الأسري في لبنان... حكاية الجدران السامعة والدولة الصامتة

وعن أسباب اتخاذ البلديات هذا القرار، فالسبب الرئيسي هو لحماية صحة المراهقين من خطر "النرجيلة" وما يترتب عنها من أمراض خطيرة كالسرطان، عدا عن أنها تهدد مستقبل الشباب وصحتهم، بحيث أثبتت دراسة قام بها مركز أبحاث السرطان في جامعة هايدلبرج الالمانية، "أن 70 مادة كيماوية تنتج عن تدخين النرجيلة، إضافة الى تسببها بالسرطان، ليس فقط لسرطان الرئة ولكن أيضاً سرطان الفم وتجويف الفم".

ولاقت التعميمات الصادرة عن البلديات المذكورة، ترحيباً واسعاً من الأهالي بهدف حماية أولادهم من سرطان انتشر سريعاً في لبنان وهو "النرجيلة". 

إقرأ أيضاً: هكذا سيكون عيد الإستقلال بعد 25 عاماً!!

وبعد الخطوة اللافتة والجريئة لتلك البلديات نأمل بقرار جدي ورسمي تصدره الدولة اللبنانية يمنع كل أشكال التدخين على المراهقين لمن هم دون 18 عاماً أولاً، ومنع التدخين في كافة الأماكن العامة لجميع الفئات العمرية ثانياً، ولكن بعد التعميم هل هناك من سيلتزم به؟ وهل من محاسبة فعلية؟؟