بشارة خير، تزُفُّها لنا جريدة الأخبار بقرب وصول وزير صحة حزباللهي إلى وزارة الصحة، وهذا يعني فيما يعنيه قرب ولادة الحكومة
 
 
أولاً: بعبع حزب الله في وزارة الصحة...
 
دأبت جريدة الأخبار على مهاجمة نائب رئيس الحكومة وزير الصحة غسان الحاصباني، مُحمّلةً إياه مشاكل وعقبات الملف الصحي في لبنان لعقودٍ طويلةٍ خلت، ولم تلاحظ كاتبة التقارير رلى إبراهيم إيجابيّاتٍ عدّة أدخلها الوزير الحاصباني على بعض النُّظم والإجراءات، ومن بينها أهمية توزيع عطاءات وزارة الصحة لعدد الأسرّة للمستشفيات الخاصة والعامة وفق آلياتٍ علمية وموضوعية، والعمل الدؤوب على تخفيض أسعار الأدوية، والسّهر على تأمين الاعتمادات اللازمة لاستيراد أدوية الأمراض المستعصية، إلاّ أنّها وبالمقابل راحت تواصل حملات الافتراء والتّجنّي بحقّ وزير الصحة من خلال بعض المعلومات الخاطئة والمُجتزأة، أمّا اليوم والوزير يعمد إلى تخفيض أسعار الأدوية المستوردة، رأت إبراهيم أنّ الوزير اتّخذ قراره هذا خائفاً من "بعبع حزب الله" الذي يطاردهُ ويدفع به إلى اتّخاذ قراراتٍ جريئة خوفاً من قدوم وزير صحة جديد تابع لحزب الله، وهذا سيقوم كما تفترض الصحافية اللامعة بتخفيض أسعار الأدوية، وعندها تتهاوى كل مبرّرات الوزير السابقة بتفاوت سعر الأدوية بين لبنان وسائر بلاد المنطقة وخاصةً تركيا.
 
 
 
ثانياً: بعبع حزب الله فوق القصر الجمهوري...
 
بشارة خير، تزُفُّها لنا جريدة الأخبار بقرب وصول وزير صحة حزباللهي إلى وزارة الصحة، وهذا يعني فيما يعنيه قرب ولادة الحكومة، وأنّ عقدة وزراء السُّنة المستقلين ستجد لها حلاًّ قريباً، وها هو وزير الصحة الحاصباني يُخفّض أسعار الأدوية المستوردة بعد وصول بعبع حزب الله إلى وزارته، وقريباً سيحوم البعبع فوق القصر الجمهوري، لينتقل بعدها إلى تخوم بيت الوسط، فيهرع الرئيسان ميشال عون وسعد الحريري لتأليف حكومة تتوافق مع رُؤى ومصالح الحزب، ليناما بعد ذلك بهدوءٍ وسلام بعيداً عن كوابيس البعبع الذي يحوم فوق أروقة القصر ودهاليز البيت.