عقيدة رجل الدين المسلم هي أنه يجب أن نُعَلِّق الأوسمة على كتفه حينما يُخْطِئ ؛ ونُعَلِّق النياشين على صدره عندما يُصيب !
 
سؤال مهم يتبادر إلى ذهني وهو : كيف تكون ديمقراطياً كما تزعم وترفض أن يتعاطى رجل الدين بالسياسة لنصرة المظلومين ؟
 
الجواب : نعم بكل تأكيد إنني أعتقد بما يعتقد به الفقيه الشيخ محمد جواد مغنية رحمه الله الذي قال : إن العاهرة أشرف من رجل الدين السياسي لأنها تتاجر بأقذر ما لديها وهو فرجها بينما رجل الدين السياسي يتاجر بأقدس ما لديه وهو دين الله .
وحينما أقول بأن رجل الدين السياسي نجس الروح والعقل واليد ولو تظاهر بالزهد في نعله الممزق   ، أقصد بذلك بأن يسعى رجل الدين لكي تكون السلطة تحت ولايته ويده وقبضته ،  أو أن يكون في السلطة ،  أو أن يكون لديه سلطة حزب سلطة جهاز أمني وتنظيم عسكري ، أو سلطة على مال الخمس والزكاة والكفارات والصدقات والتبرعات للأيتام ، لأن رجل الدين محمول بشعور وعقيدة وفتاوى وأفكار ومعتقدات يؤمن معها بأن الله سبحانه وتعالى دائما  معه ومؤيداً له وموافقاً على كافة تصرفاته وممارساته وأقواله وأفعاله ويدور الحق معه كيفما دار .
 
" فإن أخطأ فله عند الله أجر واحد وإن أصاب فله أجران " !
 
 نعم هذه عقيدة رجل الدين المسلم فيجب أن نُعَلِّق الأوسمة على كتفه حينما يُخْطِئ ؛ ونُعَلِّق النياشين على صدره عندما يُصيب !
لاعتقاده واعتقاد الأغبياء الحمقى من مقلديه وأتباعه بأنه حينما يُخْطِئ فلا يتقصَّد الخطأ لأنه من أهل التقوى فصار بذلك معصوماً عملياً وواقعياً كما الأنبياء !