مبادئ الديمقراطية لا تسمح للحزب أن يملك شيئاً من وسائل المنافسة السياسية وممنوع أن يمتلكها المنافسون له من السياسيين اللبنانيين
 

قال لي :  إن حزب الله حزب يملك تأييد الأكثرية من اللبنانيين وبناء على إعتقادك بالديمقراطية يا شيخ مشيمش فيجب عليك أن تؤمن بأن السلطة في لبنان يجب أن تكون في يد الحزب ؟

سؤال ممتاز جدا وهذه إجابتنا .

إقرأ أيضًا: هل دول الغرب واستخباراتها مسؤولون عن تخلفنا ؟

 

أولاً : مبادئ الديمقراطية لا تسمح للحزب أن يملك شيئاً من وسائل المنافسة السياسية وممنوع أن يمتلكها المنافسون له من السياسيين اللبنانيين " وتحديدا الشيعة "  فعلى سبيل المثال لا الحصر : إن حزب الله  يستعين مالياً بدولة إيران وهي شقيقة لبنان " وفق القانون اللبناني "  فيتقاضى منها / 100 /  مليون دولار شهرياً وقد أسس بها تلفزيونات ، وراديوهات ،  ومجلات ، وجرائد ، ومواقع الكترونية ، وقاعات ، واستمال بها شعراء ، وأدباء ، وصحفيين ، ورجال دين ، وأئمة مساجد ، و ، و ، و ، و ، و إلخ ، حتى استطاع أن يؤثر في الرأي العام الشيعي ويفوز  بتأييد ما يقرب الثلث من أصوات الشيعة فقط  ، وأما نحن الشيعة الذين نعارض الحزب سياسياً وفكرياً  أردنا أن نستعين بدول عربية صديقة للبنان " وفق القانون اللبناني " كصداقة إيران لدولتنا لأجل أن نستمد منها القوة المالية حتى نؤسس بها تلفزيوناً ،  وراديو ، ومجلة ،  وجريدة ، ومسجد ، وقاعة ، ومستوصف ، ومستشفى ، وكشافاً ونادياً رياضياً ،  لتعبئة الرأي العام الشيعي " تحديداً " لصالح رؤيتنا السياسية التي نراها الأفضل لمستقبل وطننا لبنان فقام الحزب باتهامنا بالتجسس لصالح الموساد الإسرائيلي  !!!  وجواسيس للسي أي إي الأميركية !!!! وبأننا أعداء المقاومة فاستباح كرامتنا ، وَحَرَّض وأثار  جمهوره علينا  فاعتدوا علينا ، وقذفوا الرعب في قلوب أنصارنا ومارسوا  بحقنا كل ما تمارسه العصابات ، والمافيات ، والزُّمَر ،  والمرتزقة ، وتحول سلاحه الذي كان في وجه الإحتلال الإسرائيلي إلى سلاح في وجوه اللبنانيين أبناء وطنه الذين يختلفون معه سياسيا !!! 

فهل بعد ذلك بمقدوركم أن تقولوا لنا بأن الديمقراطية هي من أوصلت الحزب إلى احتكار  تمثيل الشيعة في السلطة اللبنانية ؟ !