«لقاء عالواقف» بين بري والحريري لم يتجاوز الـ 5 دقائق
 

شهد يوم أمس الأربعاء، حفلاً وطنياً جمع الرؤساء الثلاثة في وزارة الدفاع لإزاحة الستار عن النصب التذكاري للاستقلال.


وعلى هامش الإحتفال، كان للرئيسين نبيه بري وسعد الحريري «لقاء عالواقف» كما وصفته صحيفة "اللواء"، حيث كان "الموضوع الحكومي الحاضر الأكبر في هذا اللقاء والذي امتد لأكثر من خمس دقائق، لم يخل من عتب ظهر في ملامح الوجوه".


وأشارت الصحيفة، إلى "انه من المعروف ان الرئيس الحريري يأخذ على الرئيس برّي عدم تميزه عن «حزب الله» في موضوع تمثيل نواب "سنة 8 آذار" في الحكومة، ويعتقد انه كان له دور في اقتراح الوزير جبران باسيل سواء بالنسبة لطلب لقاء هؤلاء النواب بالرئيس الحريري، والذي قد يسبب له احراجاً، أو بالنسبة لإلغاء تبادل الوزيرين السني والماروني في حصة الرئيس عون، والذي من شأنه وضع «الطابة» في ملعب الرئيس المكلف، خلافاً لما هو متفق عليه".


وفي هذا السياق، لفت الرئيس بري أمام زوّاره، نقلاً عن صحيفة "الجمهورية"، إلى انه "كان يعلّق الأمل على أن يجد الطرح الذي قدّمه للوزير باسيل سبيلاً للسَير به لحلّ أزمة التأليف، لكن مع الأسف تمّ تجاوزه"، قائلاً: "طبّقوا هذا المخرج كما يريدون، وأنا من جهتي لا أخجل بالمخرج الذي طرحته، والذي كان برأيي سيؤدي الى حل يكمّل سلسلة الحكومة".


وعن ما ستؤول إليه الأمور، أجاب بري: "حقيقة، لا جواب عندي... الآن رَقّدوها وهَمّدوها، يمكن الآن «عَم يرتاحو»"، مضيفاً "وكَم من الوقت سيرتاحون؟ لا أعرف، وكم يتحمّل البلد؟ لا أعرف".


وعن اللقاء الرئاسي في بعبدا بعد احتفال الاستقلال اليوم وما إذا كان الرؤساء الثلاثة سيبحثون العقدة الحكومية؟ رَدّ بري مُمازحاً: «سيكون لقاء صامتاً»... مضيفاً "أفضل شيء في رأيي أن نسترجع أفلام شارلي شابلن الصامتة، لأنه في هذه الايام يبدو انّ الصمت هو سيّد الكلام".