هل نحن بلد مستقل حقيقةً؟
 

عشرات بل مئات الأسئلة تتكرر في كل عام بمناسبة مرور ما يُسمّى بذكرى الإستقلال، أسئلة يطرحها المواطنون بشكل عفوي، وتعبّر عن أزمة حقيقية وتناقض ضخم يعيشه لبنان منذ 75 سنة إلى الآن. 

أبرز هذه الأسئلة وأهمها هو هل نحن بلد مستقل حقيقةً؟؟ هذا السؤال الذي يعبّر عن شعور من نكران الإستقلال ليس هو نتاج حنين للإحتلالات التي مرت على لبنان بأنواعها المباشرة وغير المباشرة ، الفرنسي والإسرائيلي والفلسطيني والسوري والإيراني... وليس هو نقص بالروح الوطنية عند الجمهور اللبناني العريض بقدر ما هو توصيف لواقع لا يمكن التغاضي عنه.

أهم ما في هذا اليوم، هو هذا الإحساس العارم عند اللبنانيين والذي تضج به صفحات التواصل الإجتماعي، و يصرخ فيه كلٌّ بأسلوبه وطريقته بأننا لا زلنا نعيش في بلد محتل، من الطبقة السياسية أولاً، ومن وصايات خارجية ما برحت أياديها تعبث بالوطن وباستقراره وأمنه وحاضره ومستقبله.

هذا الإحساس الحقيقي هو الخطوة الأولى والمهمة نحو إستقلال حقيقي إذا لا يمكن تحقيق إستقلال تام بدون الشعور المخزي بأننا في وطن محتل. 

وعلى أمل الوصول إلى اليوم الذي نفتخر فيه باستقلال وطننا، كل عام وأنتم ولبنان بألف خير. 

إقرأ أيضًا: تفاهم مارمخايل، إلى أين؟