بعبدا تُحيل العقدة إلى الحريري، والأخير أمام 4 خيارات صعبة فما هي؟
 

انتهت تحركات الوزير جبران باسيل حول العقدة السُنية، باقتراح طرحه يتمثل بإعادة الوزير السني من حصة رئيس الجمهورية ميشال عون إلى الرئيس المكلف سعد الحريري، واستعادة الوزير المسيحي من حصة الرئيس عون.
وبذلك تكون بعبدا قد أحالت العقدة السنية إلى "بيت الوسط"، ولدى الرئيس المكلف تحديداً.


وفي هذا السياق، أشارت صحيفة "الجمهورية" إلى أن هناك "4 خيارات صعبة أمام الحريري".


وفي التفاصيل، اشار مرجع سياسي للصحيفة إلى "ورقة نعوة للحكومة"، مشيراً إلى أنّ "تعقيدات العقدة السُنية تضاعفت اكثر ممّا هو متوقع، ومن شأن هذا الأمر ان يضع الحريري أمام خيارات صعبة وهي كما أشار:

 

الخيار الأول: القبول بالتوزير


ان يفاجىء الحريري الجميع بتَلقّف خروج رئيس الجمهورية والتيار من هذه العقدة إيجاباً، ويبادر الى القبول بتوزير احد نواب «سنّة 8 آذار»، من حساب تيار «المستقبل»، وهذا الأمر بالنسبة للمرجع اكثر من مستحيل بالنسبة للحريري وغير قابل للنقاش لا من قريب او من بعيد.

 


الخيار الثاني: الموافقة على طرح باسيل


ان يعتبر الحريري استعادة رئيس الجمهورية للوزير المسيحي الى الحصة الرئاسية، مفتاحاً للحل، إذ انّ الحريري في هذه الحالة لا يخسر وزيراً من تمثيل تيار «المستقبل»، ذلك انّ الوزير المسيحي الذي قايَض به مع رئيس الجمهورية كان في الاساس إرضاء للوزير السابق محمد الصفدي عبر تسمية زوجته فيوليت الصفدي لتوَلّي حقيبة وزارية. وبالتالي، هنا لا يدفع الحريري من حساب تيار «المستقبل»، الّا انّ هذا الخيار مرفوض بشكل قاطع من قبل الرئيس المكلف، على حد قول المرجع.

 


الخيار الثالث: تشكيلة حكومة أمر واقع


ان يبادر الحريري الى قلب الطاولة والذهاب الى رمي الكرة في ملعب الجميع عبر تسليمه رئيس الجمهورية تشكيلة حكومة أمر واقع، بالصيغة التي أعدّها فيها، الّا انّ هذه الخطوة كما يري المرجع، دونها إشكالات وإرباكات كبرى، فهي أولاً ناقصة خصوصاً انّ اطرافاً أساسية لم تقدّم اسماء وزرائها، مثل «حزب الله» والرئيس نبيه بري، وهي ثانياً ستبدو لعبة تَحَدّ من شأنها أن تفتح الداخل على امور غير محسوبة او متوقعة وعلى تَبِعات سياسية.

 


الخيار الرابع: التلويح بالإعتذار


ان يبادر الحريري الى إلقاء الجمرة في أيدي الجميع، عبر الذهاب الى الاعتكاف الجدي، مع التلويح بالاعتذار، الّا انّ هذا الخيار له ثمنه الكبير، والخسارة عليه قد تكون اكثر من اي طرف آخر.