بالرغم من نجاح النقابة في مُمارسة إنتخاباتها بديموقراطيّة شفّافة لكنّها لم تُحافظ على تمثيل كلّ الطوائف اللّبنانيّة
 
فاز يوم أمس الأحد، أربعة مرشّحين مسيحيين  دفعة واحدة بعضويّة مجلس نقابة المحامين في بيروت، لولاية تستمرّ ثلاث سنوات، حيثُ أتت النتيجة على الشكل الآتي:
 
-إيلي بازرلي (1482 صوتاً)، فادي حداد (1405 أصوات) المدعوم من التيّار الوطنيّ الحرّ وإيلي حشاش (1474 صوتاً)  وعماد مارتينوس (1305 أصوات).
 
وبالرغم من نجاح النقابة في مُمارسة إنتخاباتها بديموقراطيّة شفّافة، كعادتها في الأسبوع الثالث من شهر تشرين الثاني من كلّ عام، لكنّها لم تُحافظ على تمثيل كلّ الطوائف اللّبنانيّة وتقبّل الآخر كشريك ليس فقط على المستوى النقابّي وإنّما على مستوى الوطن أجمع، لاسيّما أنّ عضو مجلس النقابة وجيه مسعد كان قد أعلن إستقالته من عضويّة المجلس، ليحلّ مكانه الفائز بمركز العضو الرديف جميل قمبريس حفاظاً على الميثاقيّة في النقابة بتمثيل المسلمين.
 
 
وتحالف التيّار الوطنيّ الحرّ مع حركة أمل من أجل دعم مرشحيه الإثنين المحاميّين فادي حداد وإيلي بازرلي ومرشح الحركة المحامي أسعد سعيد، هذا في حين تحالفت القوّات اللّبنانيّة مع تيّار المستقبل لدعم مرشحيهما المحاميّين إيلي الحشاش وجميل قمبريس.
 
وأكّدت مصادر موقع "لبنان الجديد" في نقابة المحامين، أنّ التيّار الوطنيّ الحرّ خذل حركة أمل وذلك عن طريق الإمتناع عن منح العدد الكافي من الأصوات لحليفها، لاسيّما أنّ الفارق بين الحدّاد المدعوم من التيّار وسعيد المدعوم من الحركة، قد شارف 332 صوتاً وهو رقم كبير، ويعني أنّ أصوات محامي التيّار الوطنيّ الحرّ ذهبت بأغلبيتها لمصلحة المستقلّ بازرلي المدعوم من النقباء السابقين نهاد جبر وأمل حدّاد وسليم الأسطا وبطرس ضومط وأنطونيو الهاشم، والنقيب الحالي اندريه الشدياق، فيما كان يفترض أن تصبّ لمصلحة سعيد.
 
وإعتبرت المصادر، أنّ خسارة المحامي أسعد سعيد المدعوم من حركة أمل هو بسبب عدم تزويده بعدد كاف من الأصوات من حليفه السيّاسيّ التيّار الوطنيّ الحرّ، كما أنّ حزب الكتائب لم يمنحه العدد المطلوب من الأصوات كما كان يحصل سابقاً بين مرشّحي هذين الحزبين.
 
ووحده المرشّح المستقلّ سعد الدين الخطيب، أثبت قوّته المنفردة بنيله رقماً تخطّى كلّ التوقّعات بعدما خاض منافسة شرسة بوجه ماكينات حزبيّة هائلة تساهلت في قراءة ظاهرة شعبيّته.