اعتبر الامين العام للحزب الشيوعي ​حنا غريب​ ان "​القانون الانتخابي​ الجديد الذي لا يهدف الا الى بناء الفدرالية التي يسعى اليها احزاب السلطة والقصة ليست أزمة تشكيل حكومة انما هي ان الطائف مات وهم مختلفون على البديل وعلى حصة كل واحد في هذه الدولة الفدرالية التي اتفقوا كلهم عليها ويعملون على بناء مقوماتها" متسائلا "ليس مقبولا وما المقصود بسنة المعارضة مع احترامنا للجميع ونحن لسنا ضد تمثيل احد انما هذه المصطلحات ذات الطابع المذهبي تعني مذهبة الحياة السياسية في هذا البلد في حين ان المطلوب من هذه السلطة تطبيق الدستور وتطبيق الطائف وتحديدا ​الغاء الطائفية​ السياسية وانجاز قانون خارج القيد الطائفي. انظروا ما هو المطلوب من هذه السلطة وانظروا بماذا هي تقوم من تعطيل للبلد وافرازه وتقسيمه في الوقت الذي يعيش فيه البلد ازمة اقتصادية اجتماعية لم يعرفها لبنان من قبل. يشنون هجوما على السلسلة التي تعتبر اهم شيء حققته الحركة النقابية بفرضها هذه السلسلة التي تحققت تحت ضغط الحركة الشعبية والحركة المدنية والاهلية فالتحية لكل من نزل الى الشارع وحقق هذا المكسب".

واضاف خلال عشاء أقيم في منتجع الصواري في البترون، "من حقنا أن نحاسب ونضع المسؤولية على أطراف السلطة فهي المسؤولة عما وصلت اليه البلاد من أزمات على الصعد كافة بما فيها الازمة الاقتصادية المعيشية التي يعيشها اللبنانيون ويأتي أحد الحيتان ليحمل السلسلة سببها وهي لم تكلف الخزينة سوى 700 مليون ليرة ناتجة عن التضخم وانهيار القوة الشرائية لعشرين سنة مضت بقيت فيها الرواتب مجمدة." وقال: "نحيي كل من وقف في وجه هذه السلطة في كافة الملفات ومنها البيئة و​قانون الانتخابات​ وسنبقى بالمرصاد لأننا ضد هذا الركود وهذا التعطيل الذي لا نتحمل مسؤوليته. نحن وقفنا ضدهم والمسؤولية تتحملها القوى المعطلة للبلد واوصلته الى ما وصل اليه. فجروا المجارير في وجه اللبنانيين واحتجز نصف مليون لبناني امس في زحمة السير، مشاكل بالمياه والنقل والكهرباء وسنقف ضدهم وكونوا على بينة ان هذه القرارات والمطالب والحقوق لن تتحقق الا في ظل دولة علمانية ديموقراطية مقاومة التي لو بالامكان ان تتحقق من خلالهم لكانت تحققت منذ زمن انما هؤلاء الفاسدين الذين اوصلونا واوصلوا البلد الى ما هو عليه اليوم يتحملون المسؤولية ونحن على ثقة ان الاصلاح لا يأتي من خلالهم."

اضاف "كونوا مستعدين ومتأهبين في وجه اي خطر، نعم مستعدين لحمل السلاح في وجه اي خطر اسرائيلي امبريالي أميركي يهدد هذا البلد ويهدد امنه ووحدته وسنكون حزب المقاومة الوطنية كما كنا دائما. وكما سنقاتل للتحرير سنقاتل ايضا للتغيير، لتغيير هذا النظام الطائفي المذهبي وسندعوكم للتحركات الشعبية لأنه لا يحك جلدك الا ظفرك ولا تنتظروا الخير منهم وقولوا اننا نحن من سيبني الدولة ومن يريد الدولة وليس هم، وسنناضل من اجل الدولة الديموقراطية لكي نحقق المياه والكهرباء والكرامة الوطنية".