اختتم مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان دورته السنوية العادية الثانية والخمسين في الصرح البطريركي في بكركي، التي انعقدت من الثاني عشر حتى السادس عشر من شهر تشرين الثاني الحالي برئاسة بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، وبمشاركة بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك مار يوسف العبسي، بطريرك السريان الأنطاكي مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، بطريرك كاثوليكوس الأرمن الكاثوليك على كرسي كيليكيا مار كريكور بيدروس العشرين، والمطارنة والرؤساء العامين والرؤساء الأعلين، والرئيسات العامات أعضاء المكتب الدائم للرهبانيات النسائية. 

وقد شارك في جلسة الافتتاح السفير البابوي المطران جوزف سبيتري.

ورحب رئيس المجلس البطريرك الراعي في الجلسة الافتتاحية بالسفير البابوي الجديد، وتلا رسالة تعيينه وتقديمه للكنيسة في لبنان، الموقعة من أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين.

كما رحب بالأعضاء الجدد، وهم: المطارنة الياس سليمان، ومتياس شارل مراد ويوحنا رفيق الورشا، وبالأب العام وسام معلوف. وصلى مع الآباء لراحة أنفس بطريرك السريان الأنطاكي السابق مار اغناطيوس بطرس الثامن عبد الأحد والمطرانين جورج إسكندر وأندره حداد. ثم عرض موضوع الدورة العام الذي يتناول مشروع "شرعة التعليم المسيحي للكنائس الكاثوليكية في لبنان"، "وهو موضوع يلبي حاجة ملحة في زمننا بسبب المتغيرات التي أصابت في العمق إنساننا والعائلة والمجتمع". هذا بالإضافة الى موضوعين آخرين: الأول، إجراء انتخابات إدارية، والثاني، البحث في الأوضاع الراهنة في لبنان وما يتصل بالكنيسة وأبنائها".

ثم ألقى السفير البابوي كلمة عبر فيها عن فرحته بالمشاركة للمرة الأولى في أعمال المجلس، ونقل "الى الأعضاء والى أرض الأرز النبيلة" سلام قداسة البابا فرنسيس وقربه بالصلاة من الجميع". وشدد على أن "مهمة الكنيسة في نقل الإيمان وتعليم الحياة الصادقة تصبح أصعب كل يوم في لبنان بسبب عوامل عدة، منها الجراح الناتجة عن الحروب والصراعات المسلحة في المنطقة وعن تهجير شعوبها، فضلا عن الأزمات السياسية والاقتصادية، وبخاصة الأزمة التي تواجهها المدارس الخاصة والمستشفيات والمؤسسات الاجتماعية".

وبعد أن وجه الراعي باسم المجلس برقية الى البابا فرنسيس عن أعمال الدورة، وطلب بركته الرسولية عليها وعلى كنائسنا في لبنان، باشر الآباء بدراسة المواضيع، أصدروا بيانا تلاه امين عام المجلس المونسنيور وهيب الخواجة، جاء فيه:

أولا: شرعة التعليم المسيحي للكنائس الكاثوليكية في لبنان

ثانيا: انتخابات إدارية

ثالثا: الأوضاع الراهنة في لبنان

وفي الختام، يطلب الآباء بركة الله على أبنائهم وبناتهم ليفتحوا قلوبهم للنعمة ويعيشوا المصالحة والالتزام بتحقيق السلام، ويعلنوا رجاءهم بمستقبل أفضل يعملون فيه معا على تحقيق ملكوت المحبة والعدالة والسلام بشفاعة السيدة العذراء سيدة لبنان وحاميته.