النائب انطوان حبشي لموقع لبنان الجديد: مصالحتنا مع المردة هي لتنقية الذاكرة من الجروح، وصاحب الجرح يختمه من الجهتين...
 

تاريخية كانت مصالحة يوم أمس في بكركي، والتي جمعت بين شخصيتين بارزتين في الوسط المسيحي، تصافح فيها رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، مع رئيس تيار المردة "سليمان فرنجية"، ليطوي الطرفان بذلك صفحة الـ 40 عاماً من الحروب بين زغرتا وبشري.

فكانت المُصالحة حديث الإعلام يوم أمس، لتغدو حدثاً تاريخياً مُستمراً شهده لبنان، بعد سلسلة من اللقاءات والاتصالات بين الجانبين دامت لأشهر طويلة.

وفي هذا السياق، أشار النائب انطوان حبشي لموقع لبنان الجديد، الى ان "هذه المصالحة جاءت لتنقية الذاكرة الجماعية من الجروحات والآلام من ناحية أن المصالحة ليست التآلف السياسي بالمطلق".

متابعاً "السلام يتطلب شجاعة أكثر بكثير من الحرب..".

وعن علاقة القوات والمردة، قال حبشي: "نحن والمردة، لا بل المردة ونحن، نعلم أننا على المستوى السياسي لدينا وجهات نظر شبه متناقضة، ولكن هذا الاختلاف يبقى في إطار الديمقراطية".

لافتاً إلى أن " ما قمنا به هو مصالحة نتمناها للجميع، وما أتمناه من هذا النمط من التنقية ينطبق على كل من هو مسيحي ومسلم..."

خاتماً، "مصالحتنا مع المردة، هو بصيص أمل بأن ندعو إلى أسس للحياة بين القوات والمردة...".