بين الحريري ونصرالله الموضوع معلق، وثمّة إمكانية لحل هو في يد الرئيس عون
 

"مُعلقة" يمكن تسمية الحكومة التي عادت ربما إلى مرحلة الصفر في تأليفها، خصوصاً بعد ظهور العقدة السُنيّة وتوزير "سُنة 8 آذار".


وفي هذا السياق، أشار مصدر وزاري، نقلاً عن صحيفة "الجمهورية"، إلى أنّ "الأمور لا تبدو سهلة على الاطلاق بالنسبة لولادة الحكومة"، قائلاً:  "لا أرى أفقاً ايجابياً يولّد التفاؤل بإمكان حصول ولادة وشيكة للحكومة بالنظر الى المواقف المتصلبة التي عَبّر عنها الحريري ونصرالله، فضلاً عن انّ المشكلة أصلها الطريقة الخطأ التي اتّبِعَت منذ البداية وأسلوب النقاش بين الاطراف، بحيث بدأ كل طرف يرسم سقفه في الاعلام بأنه يقبل بهذا ويضع «فيتو» على ذاك، وانه يريد هذا الكَم من الحقائب ويقزّم حصة غيره".


وعن الحلول المتوقعة، قال المصدر: "بحسب معطياتي، الحريري لن يتراجع، ولقد ألزمَ نفسه أمام جمهوره وأمام الرأي العام بسَقف لا يستطيع أن ينزل تحته".


وعن موقف نصرالله، قال المصدر، "الأمر نفسه بالنسبة الى (السيّد حسن نصرالله)، الذي قال صراحة انه مع مطلب تمثيل «سنّة 8 آذار» حتى قيام الساعة، وبالتالي، لن يتراجع، وهو أمر دفع بالنواب الستة الى التصَلّب".


ولكن أشار المصدر نفسه إلى أن "أمام هذا الوضع ثمّة إمكانية لحل، هو في يد رئيس الجمهورية ميشال عون، بأن يُبادر الى التضحية بالوزير السنّي المُدرَج ضمن الحصة الرئاسية لمصلحة تمثيل «سنّة 8 آذار»، لكنّ تحقيق هذا الامر يتطلّب أولاً وأخيراً موافقة رئيس الجمهورية، وحتى الآن لا أستطيع ان اقول إنّ رئيس الجمهورية هو بصَدد الموافقة على حلّ كهذا".