نوّه وزير الدولة لشؤون النازحين في حكومة تصريف الأعمال ​معين المرعبي​ بعد اجتماعه مع وفد منظمة "​هيومن رايتس ووتش​" برئاسة نائب مدير مكتب الشرق الاوسط وشمال افريقيا في المنظمة لمى فقيه في مقر الوزارة، "بالجهود التي تقوم بها المنظمة للاضاءة على الانتهاكات التي يتعرض لها النازحون العائدون الى ​سوريا​"، موضحا أن "الكشف عن معلومات عن مقتل 20 من اللاجئين العائدين الى سوريا، تم بعدما تبين أن ما يجري هو ممارسة اجرامية ممنهجة من قبل ​النظام السوري​ في حق اللاجئين بهدف ترويعهم، وبالتالي منعهم من العودة إلى بلدهم".

ورأى المرعبي أن "وزير الخارجية والمغتربين ​جبران باسيل​ يعطّل كعادته عمل اللجنة الوزارية المختصة بملف ​النزوح​، ويجهض وضع ​سياسة​ عامة للحكومة اللبنانية"، موضحا أن "الوزارة نجحت بإيلاء قضية اللاجئين في لبنان الأولوية وإلزام الجميع بوضعها ضمن أولويات الاهتمامات اللبنانية والدولية، من خلال المتابعة المتواصلة والمؤتمرات التي شاركنا فيها من هلسنكي الى بروكسل وغيرها، وحضّهم على مساعدة لبنان واللاجئين والمجتمعات المضيفة، وتقديم المساعدات لهم والعمل لحل سياسي في سوريا". واعتبر ان "إذا كنا نريد مساعدة ​اللاجئين السوريين​ على العودة يجب إدانة تدخل ​حزب الله​ في سوريا والزام الحزب الانسحاب من القرى والبلدات التي احتلوها وقتلوا ابناءها وهجروا اهاليها الى لبنان. كذلك، من الضروري أن يعلن الوزير باسيل موقفا من التجنيد الاجباري واعمال القتل والاختطاف للعائدين". داعيا "رئيس الحكومة المقبلة إلى الطلب من وزارة الخارجية القيام بواجبها والتوجه الى الامم المتحدة لاستصدار قرار يضمن حق عودة اللاجئين السوريين، وعقد جلسة خاصة لجامعة الدول العربية واجتماع لمجموعة الدعم الدولية للبنان للتشديد على حق العودة".