في حلة جديدة وبخطوة مميزة، مدينة صور تحتضن الإبداع من جديد
 

من مسرح عريق مرّ عليه حقبة فنية ذهبية لامعة، عاد الفن إلى مدينة صور، بحلة جديدة جمع بين المسرح والسينما والأدب.

وبعد حوالي 30 عاماً من الإقفال، وبمبادرة تطوعية شبابية اُفتتح "المسرح الوطني اللبناني" (سينما ريفولي سابقاً) في مدينة صور الشهر الفائت، وذلك بعد سعي وجهد كبير من المخرج اللبناني قاسم اسطنبولي، الذي أعاد وفي خطوة مميزة تأهيل المسرح بعد سنوات من إقفاله، ليعود ويجمع بين المسرح والسينما ومكتبة عامة، وذلك بالتعاون مع جمعية تيرو للفنون وإدارة مسرح إسطنبولي في مدينة صور اللبنانية مهرجان تيرو الفني الدولي،وسيشمل  "المسرح الوطني اللبناني" نشاطات فنية متعددة ومجانية للجمهور.

إقرأ أيضاً: حياة اللبناني رخيصة...وهذه الحلقة المليون من مسلسل الغذاء المُسرطن في لبنان!

واللافت أن هذه الخطوة لاقت ترحيباً واسعاً من قبل أهالي المدينة الذين يطالب جزء لا يُستهان به منهم بإدراج مدينة صور على قائمة المدن السياحية في لبنان نظراً لموقعها الجغرافي وما تشمله من مقومات فنية وثقافية، خصوصاً أن المدينة تحتضن مواهب فنية لامعة وواقعاً مسرحياً يشهد عليه التاريخ.

 

الواقع المسرحي والفني في صور

شهدت مدينة صور حقبة مسرحية ذهبية منذ عام 1989، وذلك قبل إقفال سينما «ريفولي»، والتي شكّلت واجهة فنية ثقافية للمدينة منذ تأسيسها عام 1959، بحيث حضنت العديد من المهرجانات والأعمال المسرحية مثال "كاسك يا وطن" لمحمد الماغوط ودريد لحام، ووقف على خشبة مسرحها أسماء نجوم عربية لامعة مثل رشدي أباظة، شوشو، ابراهيم مرعشلي، سميرة توفيق، وأسماء عالمية كبريجيت باردو...

وفي الفترة الحالية، لازلت صور رمزاً للفن والإبداع، فاستطاعت تمجيد مهرجاناتها الصيفية، وإحتفالتها الضخمة وآخرها حفل الفنانة جوليا بطرس في شهر تموز الماضي.

 

عودة السينما إلى صور وتأثيرها على الصعيد السياحي

لاشك أن عودة السينما إلى صور يُعد إنجازاً لأبناء المدينة خاصة على الصعيد السياحي حيث يسهم ذلك في:

- تعزيز دور المسرح والفن التمثيلي.

- عودة الثقافة والسينما والفن للمدينة، وإحياءها ليس فقط على صعيد المدينة إنما على صعيد كل لبنان.

- تفعيل الحركة الثقافية والفنية في المدينة وقراها وذلك من خلال توفير منصات ثقافية مستقلة وإقامة ورش تدريبية وأنشطة ثقافية متنوعة.

- إطلاق المهرجانات المسرحية والفنية، والتي ستشارك فيها العديد من الدول العربية والغربية.

- المساهمة في تنمية المدينة على الصعيدين السياحي والثقافي.

- تنمية القدرات الفنية لدى الشباب والأطفال وذلك عبر برامج تدريبية في مجالات المسرح والسينما والرسم تستهدف الأطفال والشباب معاً.