ندعو إلى مقاومة كل الطبقة الدينية والطغمة الفاسدة التي تتولى مناصب من دون عمل
 


يدرك الكبير والصغير، والعاقل والساذج من كل اللبنانيين، بأن الأوضاع الحياتية والمعيشية والإقتصادية والسياسية بل والأخلاقية منها، باتت  تتراجع إلى الدمار والخراب، والسلطة السياسية المتمثلة من كل الأطراف بأنهم أصبحوا سبب البلاء الذي نعيشه وأغلب الشعب اللبناني أصبح على قناعة تامة من أنهم يختلفون على مصالحنا ومصالح الطائفة والمواطن، وعندما يتفقون فإن تلك الشعارات والمصالح تذهب أدراج الرياح، والحقوق لن تصل للشعب والمواطن، ولهذا إن بقيت هذه السياسات على نفس الدقة والمنوال فلن يبقى مكان لأحد بعد خراب البصرة..

 

من هنا فإنني أذكر كلاماً قاله السيد موسى الصدر من أنَّ أفضل وجوه الحرب مع إسرائيل هو السلم الداخلي، وأن العدو الداخلي هو أخطر من العدو الخارجي، هذا يعني أن العدو الخارجي واضح لدى اللبنانيين، وأما العدو الداخلي فهو يسلب حريتنا وعيشنا وحقنا ويمنعنا من أبسط حقوق العيش،تارة باسم الطائفة والحقوق، وأخرى باسم الدين والمصلحة، ولو كنا في مواقع السلطة الحزبية أو الدينية لأعلنا مقاومة ضد كل مختلس وفاسدٍ وسارق لأرزاقنا وأعمارنا، ومقاومة شرسة ضد التخلف والعنصرية والمصلحة الشخصانية والبؤس بفضل تلك الطبقة الضخمة والمتخمة وتلك الطغمة التي عبثت بحياتنا ومصيرنا، نحن بحاجة إلى مقاومة العدو الداخلي لكل سياسي يعبث بمصيرنا وبمستقبل أولادنا ومصير أهلنا وندعوهم إلى وقفة ضمير مع الله ومع الذات أن يرحموا هذا الشعب من هذا الإستغلال والفساد والتآمر، وندعو أيضاً إلى مقاومة كل الطبقة الدينية والطغمة الفاسدة التي تتولى مناصب من دون عمل ومن دون حاجة،فقط وفقط همهم أن يعظونا بالصبر على البلاء وهم متخمون ورواتب آخر الشهر بانتظارهم، فلا فرق عندنا بينهما كلاهما بمنطق الإمام الصدر هم خطر على أوضاعنا وحياتنا، هذه إسرائيل شر مطلق بحد قول الصدر وسنقاومها بكل ما نملك من قوة حتى ولو بأسناننا وأظافرنا وبكل سلاحٍ مهما كان وضيعاً.

 

إقرأ أيضا : الأمومة بضعة من الله

 

 

وفي المقابل هناك عدو لا يقل عداوة وشراسة ونحن غافلين عنه هو الفساد المؤسساتي والمالي والإداري والوظيفي والتربوي والأخلاقي والسياسي والإجتماعي، من هنا نحن نوجه الدعوة إلى كل تلك الطبقات السياسية والدينية أن تمنحوا هذا البلد وهذا الشعب فرصة للراحة من التعب واللهاث وراء لقمة العيش ولو بأدنى كرامة، ولتكفوا عن المزايدات والمشاحنات لنتقي ربنا وخالقنا لإنقاذ هذا الشعب وهذا البلد من الهلاك والخراب المدمر، وقل هذه سبيلي أدعو الله على بصيرة أنا ومن أتبعن، وما أنا من المشركين....